أعلن قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شمال وشرق سورية مظلوم عبدي، اليوم السبت، عن تطمينات تلقاها من قائد القوات الأميركية في العراق وسورية، بول كالفيرت، وقائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، خلال اجتماع معهما.
وقال عبدي، في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر":"لقد سررت بلقاء الجنرال كالفرت والجنرال ماكينزي من أجل مناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة".
Was pleased to meet Gen.Calvert & Gen.McKenzie to discuss the security & economic challenges in the region. We have received messages about the continued presence of Coalition forces, joint cooperation to combat ISIS & efforts to protect & stabilize the region.@CENTCOM @CJTFOIR
— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) May 22, 2021
وأضاف: "لقد تلقينا رسائل عن الوجود المتواصل لقوات التحالف والتعاون المشترك لمحاربة تنظيم "داعش" والجهود المبذولة لحماية المنطقة واستتباب الأمن فيها".
وكان قائد "قسد" قد أكّد، قبل أيام خلال اجتماعه مع وفد رفيع من الخارجية الأميركية، برئاسة مساعد الوزير جوي هود، وزهرة بيل مديرة مجلس الأمن القومي لسورية والعراق، ضرورة بقاء قوات التحالف الدولي في المنطقة لتحقيق النصر على "داعش" وتمكين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية.
من جانبه، عبّر الجنرال الأميركي، فرانك ماكينزي، عن تفاؤله بانتقال الأسر من مخيم الهول، الواقع شمال شرقي سورية، بعد أن حذر مراراً في وقت سابق من أن "الشباب في المخيمات باتوا متطرفين وسيشكلون الجيل القادم من المقاتلين الخطرين".
وأضاف ماكينزي، للصحافيين المرافقين له إلى سورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة "أسوشييتد برس": "ستكون الخطوة الأولى من العديد من عمليات إعادة اللاجئين إلى وطنهم، وأظن أن ذلك سيكون المفتاح نحو خفض التعداد في مخيم الهول، وبالطبع في مخيمات أخرى في كافة أنحاء المنطقة".
وأكد أن "الدول بحاجة لإعادة مواطنيها وإعادة دمجهم، وتخليصهم من التطرف عند الضرورة، وجعلهم عناصر منتجة للمجتمع"، مضيفاً: "ما يقلقني قدرة "داعش" على الوصول ولمس هؤلاء الشباب (المقيمين في مخيم الهول) وتحويلهم... ما لم نتمكن من إيجاد طريقة لاستعادتهم، فستجعلنا ندفع ثمناً باهظاً".
ووجه قائد القوات الأميركية رسالة إلى جنوده في سورية قال فيها: "القوات الأميركية تبقى في سورية لمحاربة فلول "داعش"، وبالتالي لا يمكن للمسلحين إعادة تجميع صفوفهم. لا تزال جيوب "داعش" نشطة، لا سيما غرب نهر الفرات في مساحات شاسعة من الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية".
وتابع: "من المهم مواصلة الضغط على "داعش"، لأن المتشددين ما زال لديهم هدف طموح لمهاجمة أرض الولايات المتحدة.. نريد منع حدوث ذلك".
كما قال مسؤول أميركي لم يكشف عن هويته، للوكالة، إنّ نقل الأشخاص من المخيم في شمال شرق سورية هو واحد من عدد من القضايا التي تناقشها الحكومتان الأميركية والعراقية أثناء وضعهما خريطة طريق للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية المستقبلية.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" واين ماروتو، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أمس الجمعة، إن شركاءهم في العراق وسورية نفذوا، خلال شهر مايو/ أيار، بدعم من التحالف، 37 عملية ضد "داعش"، وتمكنوا من ردع 11 إرهابياً من قادة "داعش" و59 عنصراُ من أتباعهم عن القيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين في العراق وسورية".
وأكد ماروتو أن جنود التحالف المنتشرين في شمال وشرق سورية يواصلون القيام بدوريات جنباً إلى جنب مع شركائهم في "قسد" لدعم مهمة عملية "العزم الصلب" من أجل هزيمة "داعش"، مشيراً إلى أنّ الحفاظ على الدوريات الأمنية الروتينية يساعد في قمع "داعش" والخارجين عن القانون، وأن التحالف "سيبقى ملتزماً بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق قوله.
.@Coalition soldiers deployed in NE Syria continue to patrol side by side w/our #SDF partners in support of OIR mission to #DefaetDaesh. Maintaining routine security patrols keeps Daesh & outlaws suppressed. Together, we are committed to promoting security & stability in region.
— OIR Spokesman Col. Wayne Marotto (@OIRSpox) May 22, 2021
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أشاد، في مارس/ آذار الماضي، بدور قوات البشمركة والقوات العراقية و"قوات سورية الديمقراطية" في الحرب ضد تنظيم "داعش".
وقال بلينكن، في بيان، إنه "قبل عامين، حرر التحالف الدولي ضد "داعش"، مع شركائه المحليين، كامل الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في العراق وسورية، وهي خطوة كبيرة في الجهود الرامية إلى ضمان التدمير الدائم للتنظيم الإرهابي".