كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن الحوثيين طلبوا من السعودية السماح لسفير إيران المقيم في صنعاء، حسن إيرلو، بالمغادرة، في مؤشر على وجود خلاف كامن بين الجماعة وداعميها الرئيسيين في طهران.
وتمّ تهريب السفير المذكور، وهو عنصر من الحرس الثوري الإيراني، إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون العام الماضي، علمًا أن السعودية تفرض حصارًا جويًّا شاملًا على العاصمة اليمنية.
وبحسب مسؤولين غربيين وآخرين من الشرق الأوسط، فإن الجماعة تريد الآن من السفير المغادرة على الفور، وقد نقلوا طلبهم هذا إلى السعودية، التي اعتبرته دليلًا على نشوب خلاف بين الحليفين.
ويشرح مسؤولون إقليميون للصحيفة الموقف الحوثي بالقول إن السفير بات مشكلة سياسيّة تزيد الأعباء على كاهل الجماعة، بالنظر إلى نفوذه الكبير في اليمن، والذي بات يعزز التصور بأن الحوثيين يستجيبون لإيران.
ووفق الصحيفة، فإن السعوديين ردّوا بأنهم لن يسمحوا لإيران بأن ترسل طائرة إلى اليمن لنقل إيرلو، وأصرّوا على أن يغادر السفير على متن طائرة من عُمان أو العراق، شرطَ أن يطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين.
وينقل المسؤولون المتحدثون للصحيفة عن الحوثيين تأكيدهم أنهم لن يستقبلوا بديلًا للسفير الإيراني في حال مغادرته. رغم ذلك، فإن الرواية التي ساقها الحوثيون، وفقًا للمسؤولين إياهم، هي أن السفير بات بحاجة ماسة للمغادرة من أجل الحصول على علاج طبّي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا، وهو ما تنفيه مصادر الصحيفة التي رصدت مشاركة إيرلو في اجتماعات داخل اليمن، ولم تلاحظ ما يدلل على إصابته بالفيروس.