أفاد تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، بأنّ مصر وإسرائيل أجرتا مفاوضات مكثفة في اليومين الماضيين في إسرائيل، لتسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وشرم الشيخ قريباً، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، والانتقال من "السلام البارد" إلى سلام دافئ.
وبحسب التقرير، فإنّ وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى أجرى، أمس الخميس، وأول من أمس الأربعاء، مفاوضات مع وفد إسرائيلي حول تسيير هذه الرحلات المباشرة إلى شرم الشيخ.
وضمّ الوفد المصري نائب رئيس المخابرات المصرية ناصر فهمي ورجال أعمال كباراً، فيما رأس الوفد الإسرائيلي في المفاوضات المدير العام لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية يئير بينس، وضمّ جهات من المنظومة الأمنية ورجال أعمال.
وأضاف التقرير بأنه خلافاً للسلام البارد الذي ساد منذ توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر 1979، فإنّ القيادات في مصر أوضحت في الأشهر الأخيرة أنها معنية بتعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية، وأن الهدف من وراء المفاوضات الماراثونية كان تعزيز العلاقات الاقتصادية على ضوء رغبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت لتعزيز التبادل التجاري بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوفد المصري أنّ بلاده "معنية بتصدير منتجاتها لإسرائيل والاستيراد منها أيضاً". ويصل ميزان التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل حالياً إلى 270 مليون دولار.
وبحسب الصحيفة، اتفق الجانبان المصري والإسرائيلي على تحسين الممر البري في "نيتسانا"، بما يسمح بإدخال بضائع بشكل كبير، بما في ذلك الإسمنت الأبيض والأمونيا ومنتجات زراعية مصرية. كذلك اتفق الجانبان على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة، مع تخصيص مجموعة عمل لرجال الأعمال بهدف إزالة العوائق القائمة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوفد الإسرائيلي في المفاوضات يئير بينس قوله إنّ "اللقاء هو خطوة مهمة جداً لجهة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر. فلهذه العلاقات أهمية وفائدة سياسية واضحة، ولكن أيضاً تأثير اقتصادي يمكن أن يساهم في مواجهة الغلاء في إسرائيل".