قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كثفوا، في السنوات الأخيرة، زياراتهم للملكة العربية السعودية، بما في ذلك زيارة أجراها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتقى فيها ولي العهد محمد بن سلمان.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإنه من الممكن الآن رؤية مثل هذه الزيارات في ظل الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة بين كل من مصر والسعودية وإسرائيل، لترتيب مسألة نقل الملكية والصلاحيات على جزيرتي صنافير وتيران للسعودية.
وتطالب السعودية بإخراج المراقبين الدوليين من الجزيرتين، فيما تطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بالإبقاء على عملهم فيهما، بالرغم من موافقة السعودية عام 2017 على الإبقاء على الجزيرتين منزوعتي السلاح.
وأقر التقرير لأول مرة، نقلا عن مصادر رسمية وأمنية، أن رئيس حكومة الاحتلال السباق بنيامين نتنياهو زار مدينة نيوم السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2020، حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علماً أنه سبق لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن أشارت إلى هذه الزيارة آنذاك، خصوصاً أن وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو شارك في اللقاء المذكور.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو وصل إلى مدينة نيوم على متن طائرة خاصة، على غرار ما فعله مسؤولون إسرائيليون أمنيون قاموا في السنوات الأخيرة بزيارة للعربية السعودية. وكان رئيس "الموساد" السباق يوسي كوهن هو من نظم الزيارة المذكورة ورافق نتنياهو، لكنه لم يكن رئيس "الموساد" الوحيد الذي زار السعودية، إذ سبقه إلى ذلك اثنان من رؤساء السابقين، وهما: مئير داغان، وتمير باردو.
كما قام عدد من قادة جيش الاحتلال رفيعي المستوى أيضاً بزيارات متعددة للسعودية في العقد الأخير، وأبرزهم وزير الأمن الحالي، ورئيس الأركان سابقاً، الجنرال بني غانتس، الذي زار العربية السعودية عندما كان رئيساً لأركان الجيش قبل عدة سنوات.
وبالإضافة إلى جنرالات في الجيش الإسرائيلي، فقد زار مسؤولون في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السعودية، وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمن القومي السابق خلال ولاية نتنياهو الأخيرة مئير بن شبات.
وتمحورت هذه الزيارات حول تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل والسعودية. وفي إطار ذلك، فتح رئيس "الموساد" السابق يوسي كوهين الباب أمام شركة NSO لتزويد السعودية ببرنامج بيغاسوس للتجسس، الذي استخدام على ما يبدو في مراقبة وتتبع تحركات الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل في مقر السفارة السعودية في إسطنبول عام 2018.
وبحسب التقرير، فقد زودت إسرائيل السعودية ببرامج سيبرانية أخرى من شركات إسرائيلية.