تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في أنحاء الأراضي المحتلة، السبت، ضد خطة التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو تنفيذها، وذلك للأسبوع الـ 24 على التوالي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، عبر موقعها الإلكتروني، إن عشرات الآلاف شاركوا في التظاهرة المركزية بمدينة تل أبيب، فيما شارك آلاف آخرون في تظاهرات أخرى شمالي وجنوبي دولة الاحتلال.
وردد المتظاهرون هتافات عدة ضد نتنياهو، من بينها "العار العار"، بحسب الصحيفة.
ووفق الصحيفة؛ شهدت التظاهرات في مدينة حيفا (شمالاً)، مشاركة آلاف الإسرائيليين. كما تظاهر آلاف آخرون في مدينة بئر السبع (جنوباً).
وفي 24 مايو/ أيار الماضي، أعلن نتنياهو أنّ مشاريع قوانين "الإصلاح القضائي" ستعود من جديد، بعد أن أقر الكنيست ميزانية الدولة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن نتنياهو قوله، آنذاك، إن "التغييرات في جهاز القضاء ستعود إلى الواجهة بالتأكيد، نحن في خضم التعامل معها، ونحاول التوصل إلى تفاهمات مع المعارضة بشأنها".
كان نتنياهو قد أعلن، في مارس/ آذار، تعليق المشروع ليتيح للرئيس إسحاق هرتسوغ إجراء محادثات مع المعارضة بشأنه.
ومنذ ذلك الوقت، تجرى مباحثات بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، دون أن تلوح بالأفق بوادر اتفاق.
وعلّق زعيما المعارضة يئير لبيد وبيني غانتس، الأربعاء، مشاركتهما في المحادثات بعد عدم حصول عضو في الائتلاف الحاكم على عدد كاف من الأصوات لشغل عضوية لجنة اختيار القضاة في البرلمان، ما اعتبرته المعارضة مناورة لعدم تشكيل اللجنة.
في تل أبيب حيث جرى أكبر تجمع، قال عامي بلوزر إن نتنياهو يماطل لإضعاف المعارضة، مضيفاً "سنوقفه".
وتابع المحامي في تصريح لوكالة فرانس برس: "جميع مشاريع القوانين (التي تشكل عناصر مختلفة من الإصلاح القضائي) ما زالت مثل رصاصة يمكن إطلاقها في لحظة. الوضع لم يتغير".
وقال وزير القضاء ياريف ليفين، الجمعة، إنه "مصمم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار والقيام بكل شيء لتمرير الإصلاح المطلوب لإصلاح النظام القضائي".
ومنذ 24 أسبوعاً، تنظم المعارضة الإسرائيلية احتجاجات أسبوعية غير مسبوقة، للمطالبة بوقف مشاريع قوانين التعديلات القضائية.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
