أفاد تقرير موسّع لموقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، بأنّ آلاف الإسرائيليين المتواجدين في تركيا لا يأبهون بالتحذيرات الرسمية، ويرفضون قطع رحلاتهم، وذلك مع تكثيف دولة الاحتلال الإسرائيلي من حملة التحذيرات لهم من السفر إلى هناك، وتحديداً إسطنبول.
وبلغت التحذيرات الإسرائيلية ذروتها، أمس الإثنين، مع دعوة وزير الخارجية يئير لبيد الإسرائيليين إلى مغادرة تركيا "في أسرع وقت ممكن"، وسط تقارير إسرائيلية متزايدة عن "تدخل سريع" للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لتحذير مجموعة من السياح الإسرائيليين لعدم العودة إلى الفنادق التي يقيمون فيها، ونقلهم بشكل فوري وعاجل إلى المطار، مخلفين وراءهم حقائبهم.
وقال الموقع إنّ هذه التحذيرات، وبينها رفع "هيئة مكافحة الإرهاب" التابعة لمجلس الأمن القومي درجة التحذير إلى الدرجة الرابعة، وهي أقصى درجة، لم تردع الإسرائيليين الذين استقلّوا، أمس الإثنين، عشرات الرحلات السياحية من مطار بن غوريون في اللد إلى تركيا، بفارق نصف ساعة بين كل طائرة وأخرى، إذ تجاوز عدد الذين توجهوا إلى تركيا منذ مطلع الأسبوع، مع بدء التحذيرات من السفر إلى هناك، الآلاف، ناهيك عن أنّ عشرات الآلاف منهم يخططون لقضاء إجازة الصيف في تركيا، مع انتهاء العام الدراسي الحالي، وبدء العطلة الصيفية الكبرى في الأول من يوليو/تموز.
وكانت الصحف الإسرائيلية نقلت صباح اليوم أيضاً، أنّ السلطات التركية اعتقلت مجموعة من عناصر الخلايا "الإيرانية" التي خططت لاختطاف أو قتل إسرائيليين على الأراضي التركية، بعد أن كانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سلّمت الجانب التركي معلومات استخباراتية عن تحركات لخلايا إيرانية على أراضي تركيا لتنفيذ عمليات تستهدف السياح الإسرائيليين، رداً على اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي، الشهر الماضي.
ولفت التقرير إلى أنّ آلاف الإسرائيليين يعتزمون قضاء إجازاتهم في تركيا، بعد التحسّن في العلاقات بين الجانبين في الأشهر الأخيرة، وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين، وبفعل أسعار السياحة غير المكلفة، خصوصاً إذا ما قورنت أسعار الفنادق التركية في إسطنبول، وأنطاليا، وغيرها من المناطق السياحية، بالأسعار المرتفعة جداً في إسرائيل، لا سيما إيلات، والفنادق في الجليل.
وكان لبيد قد شدد، أمس، في كلمته أمام كتلة حزبه في الكنيست، على ضرورة مغادرة الإسرائيليين لتركيا في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أنه لا حاجة للسفر إلى تركيا لمن لا توجد ضرورة تدفعه لذلك، كاشفاً أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتركية منعت أخيراً سلسلة من العمليات التي كانت تستهدف سياحاً إسرائيليين على الأراضي التركية.
وحذر لبيد في المناسبة عينها، إيران و"كلّ من يمسّ أو يحاول استهداف السياح الإسرائيليين"، من أنّ "يد إسرائيل ستطاولهم ولن يفلتوا من العقاب".
بموازاة ذلك، اعتبر محرر الشؤون الشرق أوسطية والعربية في "هآرتس"، تسفي برئيل أنّ المحاولات الإيرانية، بحسب الزعم الإسرائيلي، لاستهداف إسرائيليين على الأراضي التركية، تعزز الجبهة "التركية - الإسرائيلية المشتركة" ضد إيران.