تظاهر سودانيون، اليوم الخميس، في أكثر من مكان، للمطالبة بسقوط الحكم العسكري وتسليم السلطة للمدنيين والقصاص لضحايا قمع الثورة.
وجاءت التظاهرات بدعوة من لجان المقاومة السودانية، دينمو الحراك المناهض للانقلاب العسكري، لمليونية في الخرطوم، في إطار تصعيدها المستمر ضد الانقلاب.
وحمل المتظاهرون بشارع المطار الأعلام السودانية وأغلقوا الطرقات المؤدية إليه، ورددوا هتافات تدعو إلى عودة الجيش للثكنات وحل الميليشيات، وهو ما حدث أيضاً في مدينة الخرطوم بحري وأم درمان ومدن أخرى، مثل نيالا، غرب البلاد، وود مدني، وسط.
ولاحقاً أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين بشارع المطار لتفريقهم، إلا أن المتظاهرين ردوا بالحجارة على الشرطة، لتدور مواجهات بين الطرفين رغم ظروف الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة خلال الساعات الماضية.
وتأتي تظاهرات اليوم وسط جمود في العملية السياسية ومبادرات الحل السياسي باستثناء مبادرة وحيدة يقودها الشيخ الطيب الجد، أحد مشائخ الطرق الصوفية، إلا أنها لا تحظى بأي ترحيب من التيارات السياسية المناوئة للانقلاب العسكري، في حين تعطلت تماما مبادرة الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية "إيقاد"، وذلك بعد قرار المكون العسكري الانسحاب من أي مفاوضات وتركها للمدنيين للاتفاق.
في غضون ذلك، وصل نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، في زيارة تستمر ليوم واحد للقاء المسؤولين هناك والتفاهم حول عملية السلام في كل من السودان وجنوب السودان. ومن المنتظر أن يلتقي دقلو، حسب بيان من مجلس السيادة، برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.