خرج آلاف السودانيين، اليوم الخميس، في مواكب "الحكم لمدني" للمطالبة بتكريس الحكم المدني في البلاد، وإدانة الانقلابات العسكرية، والضغط على المكوّن العسكري لتسليم رئاسة المجلس السيادي.
وانطلق الموكب من وسط الخرطوم، وتوجه إلى مقر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وهي لجنة معنية بتصفية أتباع النظام السابق في مؤسسات الدولة. وردّد المشاركون في الموكب هتافات مناوئة للمكون العسكري، وطالب البعض منهم بفض الشراكة مع العسكر، فيما تأخّر وصول مشاركين من مدينة عطبرة، مهد الثورة السودانية، نتيجة لتخريب أعاق تقدم قطار يحملهم من المدينة إلى الخرطوم، بينما يتوقع وصول قطار آخر من مدينة ود مدني، وسط السودان.
وكانت 17 هيئة نقابية، وأكثر من 20 من تنسيقيات لجان المقاومة، قد وقعت بياناً مشتركاً، الأسبوع الماضي، دعت فيه إلى تنظيم تظاهرة، اليوم الخميس، تحت شعار "مواكب الحكم المدني"، وذلك من أجل إقرار الحكم المدني، وتسليم رئاسة المجلس السيادي للمدنيين، والدعم الكامل لعملية التحول الديمقراطي في السودان، وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وأعلن البيان رفضه "أي محاولة للعودة إلى الشمولية عبر الانقلاب العسكري أو سواه"، ودعا إلى "الضغط من أجل تكوين مجلس تشريعي (برلمان) ثوري حقيقي، وهيكلة القوات النظامية، وإصلاح المنظومة العدلية، وتكوين المحكمة الدستورية، وتحويل لجنة التحقيق في فضّ اعتصام القيادة العامة إلى لجنة دولية قادرة على الوصول إلى النتائج بسرعة وكفاءة".
وأمس، الأربعاء، أكد تحالف "قوى الحرية والتغيير" الحاكم دعمه ومشاركته في مواكب الحكم المدني، من أجل استكمال مهام الثورة، وإصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية، وغيرها من المطالب.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
