- المشاركون عبروا عن رفضهم لجرائم الاحتلال وخذلان العرب والصمت الدولي، مؤكدين على دعمهم للمقاومة الفلسطينية.
- "تجمع النقابات المهنية" يتواصل مع أفرعه ودول أخرى لدعم غزة، مع تنظيم وصول أطباء والتخطيط لإرسال وفود هندسية لإعادة الإعمار بعد العدوان.
شارك آلاف الفلسطينيين لأول مرة منذ أشهر بمسيرة حاشدة خرجت مساء الجمعة عقب صلاة التراويح في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تنديداً بالمجازر الوحشية وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهالي غزة واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة بما فيها القدس المحتلة.
وانطلقت المسيرة، التي دعت لها حركة حماس، من أحد مساجد نابلس صوب ميدان الشهداء في وسط المدينة.
وردد المشاركون هتافات تشيد بأداء المقاومة الفلسطينية في غزة، معبرين عن رفضهم لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي جرائمه هناك، في ظل خذلان عربي وإسلامي كبير، وصمت وتواطؤ دولي، ما أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة عدوانه، وفق المشاركين.
وتزامن وصول المسيرة إلى وسط مدينة نابلس مع تلبية العشرات من منتسبي "تجمع النقابات المهنية" الدعوة للمشاركة الفاعلة في وقفة التضامن مع قطاع غزة.
وقال أحد المشاركين لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن اسمه: "رغم ضعف الفعاليات الميدانية، إلا أننا في الضفة الغربية نعيش الوجع مع أهلنا في غزة بكل لحظة، ونسعى جاهدين لتقديم كل ما نستطيع".
وتابع: "نحن مستاؤون لأن ملايين البشر يخرجون في دول أوروبية وأميركية نصرة لغزة، فيما يسود صمت القبور هنا وفي كثير من دولنا العربية، لكن الشعوب في عمّان والقاهرة والمغرب ومواقع أخرى عادت للتحرك الفاعل".
وقال أحد القائمين على الفعالية من تجمع النقابات المهنية، طلب عدم كشف اسمه، إن "التجمع ومنذ اللحظة الأولى للعدوان وهو يتواصل مع كافة أفرعه في قطاع غزة للتدارس في ما يمكن تقديمه، ولكن بعد اشتداد الحرب والقصف وإغلاق كافة المعابر وانقطاع شبكة الاتصالات بات الأمر صعبا للغاية".
وتابع في حديث لـ"العربي الجديد": "تواصلنا مع الزملاء في النقابات المهنية في الأردن ومصر ودول كثيرة، وطلبنا منهم إرسال وفود منهم للقطاع، وبالفعل وصلت مجموعات كثيرة من الأطباء تحديدا لغزة، وسنعمل جاهدين للتنسيق لإرسال وفود هندسية عقب وقف العدوان للمساعدة في إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية التي تدمرت بصورة غير مسبوقة".