شيّع آلاف الفلسطينيين، بعد عصر اليوم الأحد، جثمان الشهيد الشاب كامل عبد الله علاونة (18 عاماً) بمسقط رأسه في بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة الغربية، بعد ساعات من الإعلان عن استشهاده متأثراً بإصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في البلدة مساء أمس السبت.
وبعد أن نُقل من مستشفى ابن سينا في مدينة جنين إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد كامل علاونة من أمام المستشفى الحكومي، بمسيرة شعبية حاشدة جابت شوارع مدينة جنين، ثم انطلق المشيعون بواسطة مركبات تتقدمهم مركبة إسعاف أقلّت الشهيد، وصولاً إلى مسقط رأسه ببلدة جبع.
وقال الناطق باسم حركة فتح في محافظة جنين، نصري حمامرة، لـ"العربي الجديد"، إن الجثمان حين وصل إلى بلدة جبع انطلق المشيعون به محمولًا على الأكتاف وملفوفًا بعلم فلسطين باتجاه منزل عائلته، حيث ألقت عليه عائلته نظرة الوداع.
وأضاف قائلا "ومن ثم نقل جثمان الشهيد إلى مسجد جبع الكبير، وأديت صلاة الجنازة عليه، وبعدها انطلق المشيعون بمسيرة جابت شوارع جبع، بمشاركة نحو خمسة آلاف فلسطيني، وصولاً إلى مقبرة البلدة، حيث وري الثرى في منطقة مخصصة للشهداء، بجانب شقيقه الشهيد كامل الذي حمل اسمه بعد استشهاده عام 2003".
وخلال التشييع، رُفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وعلت الهتافات الوطنية مسيرة التشييع، وكذلك ردّد المشاركون هتافات تندد بجرائم الاحتلال، وأطلق مسلحون الرصاص في الهواء تحية لروح الشهيد.
واستشهد الشاب كامل علاونة بعد ظهر اليوم، متأثرًا بإصابته بجروح حرجة، أصيب بها أمس برصاص الاحتلال الحي في البطن واليد، خلال مواجهات شهدتها بلدة جبع جنوب جنين.
وشهدت هذه المواجهات إصابة عشرات المحتجين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع وعولجوا ميدانيًا، ونقل الشاب علاونة إلى المستشفى وأجريت له عمليات جراحية، لكن الرصاصة أتلفت الكبد، وأعلن عن استشهاده بعد ظهر اليوم.
والشهيد كامل علاونة هو طالب ثانوية عامة، وأسمته عائلته على اسم شقيقه الشهيد كامل الذي استشهد عام 2003.
على صعيد منفصل، أصيب شاب فلسطيني، اليوم الأحد، بجروح برصاص عناصر قوات الاحتلال، المتواجدين على حاجز "الحمرا" العسكري، المقام شمال مدينة أريحا شرق الضفة الغربية. فيما اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، شاباً من منزله ببلدة سلوان جنوب مدينة القدس.