شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، الشهيد الفتى منتصر محمد ذيب الشوا (16 عاماً) إلى مثواه الأخير، في مخيم بلاطة شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، بمشاركة شعبية ورسمية وفصائلية.
وبعد أن أُقيمت له جنازة عسكرية من قبل قوى الأمن الفلسطيني أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، انطلق موكب تشييع الشهيد بواسطة مسيرة مركبات وسيارة إسعاف نقلت جثمان الشهيد، وصولاً إلى مدخل مخيم بلاطة، حيث حُمل الشهيد من هناك على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين، ونقل جثمانه إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، الناطق الإعلامي باسم لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية في نابلس غسان حمدان.
بعد ذلك، نُقل جثمان الشهيد إلى مسجد عباد الرحمن في مخيم بلاطة للصلاة عليه، ثم جابت مسيرة شارك بها الآلاف شوارع المخيم، على وقع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، ورُفعت أعلام فلسطين، وأطلق مسلحون النار بالهواء تحية لروح الشهيد، إلى أن وصل المشيّعون إلى مقبرة مخيم بلاطة، حيث وُوري جثمانه الثرى.
والليلة الماضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، استشهاد الفتى منتصر محمد ذيب الشوا (16 عاماً)، متأثراً بجروح أُصيب بها برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات شهدها مخيم بلاطة، في الثامن من الشهر الجاري، حيث اخترقت رصاصة رأسه من خلف الأذن وخرجت من الفم.
وعلى مدار تلك الفترة، حاول الأطباء إنقاذ حياة الفتى الشوا، وأُجريت له العديد من العمليات، لكنهم فشلوا بإنقاذ حياته، وأعلن عن استشهاده.
وباستشهاد الفتى الشوا، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام الجاري حتى الآن، برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 50 شهيداً، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و12 طفلاً، وسيدة مسنة، وأسير في سجون الاحتلال.
300 مستوطن يقتحمون الأقصى
من جانب آخر، اقتحم نحو 300 مستوطن، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، منزل الأسير المحرر محمد قرّش في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، واستولت على سيارته ومصاغ ذهبي ومبلغ من المال.
على صعيد منفصل، قطع مستوطنون، اليوم الثلاثاء، عشرات أشتال الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
إلى ذلك، أجبر مستوطنون، اليوم الثلاثاء، اثنين من رعاة الأغنام في منطقة المعرجات غرب أريحا شرق الضفة الغربية، على ترك المراعي، وقاموا بتهديدهما بالسلاح، بحسب ما أكده المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في تصريح صحافي.