أعلن الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، مساء الاثنين، عن تدمير 20 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا في قطاع غزة خلال آخر 48 ساعة، كاشفا عن تفاصيل بخصوص الجهود لإقرار هدنة إنسانية وإبرام صفقة تبادل أسرى.
ميدانياً، قال أبو عبيدة إن مقاتلي "القسام" يقومون منذ 38 يوما بـ"عمليات الرصد والتقرب من آليات العدو وأماكن تحصن جنوده ويناورون في كل مناطق التوغل ويوجهون ضربات للعدو لتفجير دباباته ومدرعاته، ويواصلون مهاجمة نقاط تحصن جنوده في بعض البنايات ويدكون تحشداته بقذائف الهاون والقذائف الموجهة".
وفي حين توعد أبو عبيدة الاحتلال بأن "تبقى قواته تحت ضربات مجاهدينا في كل خطوة تخطوها"، نبه إلى أن "الثقة في المقاومة لا تعفي أي فرد في الأمة عن القيام بواجبه تجاه فلسطين وقضيتها"، معتبرا أن "الأحلام المريضة لقادة الصهاينة بالقضاء على المقاومة محاولة للهروب من الهزيمة المدوية التي يعيشونها".
وبشأن الأسرى والمحتجزين، كشف أبو عبيدة عن "جهود من الوسطاء القطريين الأسبوع الماضي للإفراج عن مائة طفل وامرأة من المحتجزين مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة" في سجون الاحتلال.
وأضاف: "طلب العدو الإفراج عن 100 امراة وطفل من محتجزيه في غزة وأخبرنا الوسطاء أنه بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام أن نفرج عن 50 امرأة وطفلا في غزة وقد يصل العدد في نهاية المطاف إلى 70 على اعتبار وجود إشكالية في تواجد أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة، على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة".
عاجل كتائب القسام تنشر رسالة الأسيرة المجندة "فاؤول أزاي مارك أسياني" والتي قُتلت إثر قصف طائرات العدو الصهيوني بتاريخ 9 نوفمبر 2023 pic.twitter.com/46KiPLIfkF
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) November 13, 2023
وأوضح أن دولة الاحتلال "ما زالت تماطل وتتهرب من دفع هذا الاستحقاق وتضرب بعرض الحائط ليس حياة المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل لا يهمها حتى قتل أسراها"، مشيرًا في هذا السياق إلى مقتل الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني في قصف إسرائيلي على غزة.
وأكد أن المجندة أسرت على قيد الحياة وسجلت مناشدة لإطلاق سراحها في بداية الحرب، لكنها قتلت في قصف للعدو قبل أيام.
وبعد دقائق من بث كلمة أبو عبيدة، نشرت "كتائب القسام" رسالة لهذه الأسيرة، مؤكدة أنها قتلت يوم الخميس الماضي جراء قصف إسرائيلي.
وقالت أسياني في الرسالة: "أنا موجودة في غزة.. كل غزة تتعرض للقصف بالصواريخ. أنا منذ أربعة أيام في غزة ومعي مخطوفون آخرون.. نخشى الموت بفعل الصواريخ.. من فضلكم توقفوا، الانفجارات قريبة منا".