أبو عبيدة:
تعاملنا بإيجابية مع الوسطاء لكن حكومة العدو تستخدم الخداع
أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى الالتزام التام بوقف العدوان
أسرى العدو يعانون من المرض والجفاف والهزال ونقص الأدوية
قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، إن أسرى الاحتلال في قطاع غزة يعيشون ظروفاً قاسية مع نقص الدواء والغذاء وانتشار المرض والجفاف، فيما تستخدم حكومتهم "الخداع والمراوغة" نهجاً لها خلال مفاوضات تبادل الأسرى.
وفي كلمة مصورة، أكد الناطق العسكري باسم "القسام"، في حديثه عن مفاوضات التهدئة، أنّ حركته تتعامل بـ"إيجابية مع الوسطاء، لكن بات من الواضح أن حكومة الاحتلال تستخدم الخداع والمراوغة"، مضيفاً أن "أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو من قطاع غزة، ولا تنازل عن ذلك".
ولفت أبو عبيدة إلى أنّ الحرب على غزة تدخل شهرها السادس، "في وقت لا يزال فيه جيش الاحتلال يمارس محرقة نازية حقيقية ضد شعبنا، وتقف القوانين العالمية عاجزة أمام محتل غاصب مجرد من القيم الإنسانية"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني يقف أمام عدوان صهيوني أميركي غير مسبوق في التاريخ".
وأوضح أنّ "أسرى العدو يعانون من المرض والجفاف والهزال ونقص الأدوية نتيجة ما يعانيه الشعب الفلسطيني (في إشارة إلى نقص الغذاء في قطاع غزة)"، قائلاً إنّ "على عائلات أسرى الاحتلال أن تعلم أن حكومتهم تتلاعب بأبنائهم وتصر على إعادتهم في توابيت".
ومع حلول شهر رمضان الاثنين المقبل، دعا المتحدث باسم كتائب القسام كل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام 48، إلى "النفير والزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه، وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض".
ونبّه أبو عبيدة إلى أنه "طالما استمر العدوان على الأرض الفلسطينية فلا هدوء سيتحقق"، مضيفاً أنّ "الاحتلال لن يفلح في جلب الأمن لا لجمهوره ولا لجيشه المرتبك، قبل أن يعطي شعبنا حقه وينهي احتلاله لأرضنا ومقدساتنا".
وعلى صعيد التطورات الميدانية، كشف أبو عبيدة أن عناصر المقاومة الفلسطينية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من تفجير آليات جيش الاحتلال وقنص عدد من الضباط والجنود ودك تحشداته بالقذائف، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى الرباط في المسجد الأقصى لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته.
وفي حديثه عن أسباب "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جدّد المتحدث العسكري تأكيده أن "تصاعد العربدة الصهيونية كان سبباً في المعركة، خصوصاً مع وصول أكثر حكومة تطرفاً ونازية إلى سدة الحكم"، مضيفاً أنّ الاحتلال "كان حتى قبل السابع من أكتوبر يخطط لما يقوم به اليوم في غزة والضفة والقدس، مستنداً إلى إرث توراتي مزعوم يدعو علناً لحرق وقتل وتدمير الأمم الأخرى، ومستقوياً بعصابات للمغتصبين الصهاينة الذين بدأوا منذ زمن حربهم الدينية المقيتة ضد أقصانا وشعبنا ومقدساتنا وأرضنا".
وتابع: "أمام هذا الواقع وهذا العدوان، فإننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حملنا روحنا على كفنا ولا نزال (...) وأدركنا أن الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة لن يرضخه بيان ولا مؤتمر ولا تنديد ولا حتى قرار دولي".