أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، أنّ المدن الكبرى في منطقة أمهرة "تمّ تحريرها من خطر العصابات"، بعد معارك استمرّت أياماً بين قوات الجيش الفدرالي ومليشيات محلية.
وقالت هيئة الطوارئ التابعة للحكومة الفدرالية في بيان: "لقد تمّ تحرير هذه المدن من خطر هذه العصابات"، معدّدةً ستّ مدن، من بينها بحر دار، عاصمة المنطقة، ومدينة لاليبيلا.
وانحدرت الأوضاع الأمنية في إقليم أمهرة الإثيوبي إلى مستويات خطيرة أخيراً، بعدما سيطرت مليشيا "فانو" الأمهرية على عدة مدن ومناطق في الإقليم، أشهرها مدينة لاليبيلا التاريخية ومطارها، ما أدى إلى اشتعال قتال بالأسلحة الثقيلة مع الجيش الفيدرالي، وإعلان الحكومة حالة الطوارئ.
وتحوّلت المناوشات المحدودة التي اندلعت منذ أشهر بين الجيش و"فانو"، إلى حرب حقيقية خلال الأيام الأخيرة، أشبه بتلك التي خاضها رئيس الوزراء أبي أحمد، بدعم من "فانو"، ضد "جبهة تحرير تيغراي" ما بين 2020 و2022.
وأمهرة هو الإقليم الرئيسي الذي يعتمد عليه أحمد في حكم البلاد، بعد طرد التيغراي من السلطة، التي استحوذوا عليها ما بين 1991 و2018.
وفي إبريل/نيسان الماضي، أصدر أبي أحمد أوامره بدمج المليشيات المسلحة في جميع الولايات في الجيش أو الشرطة أو الحياة المدنية.
وعارضت "فانو"، كبرى المليشيات الأمهرية، هذا القرار، واعتبرت أنه يستهدفها بشكل رئيسي، وشاركت في التظاهرات التي اندلعت في مدن الإقليم ضد قرار أبي أحمد.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
