كشفت أذربيجان، اليوم الخميس، عدد جنود قوات حفظ السلام الروس الذين قتلوا في حادثين منفصلين خلال هجوم في إقليم كاراباخ.
وقالت النيابة العامة الأذربيجانية إنّ جنوداً أذربيجانيين قتلوا خمسة جنود روس، بعد إطلاق النار على سيارتهم معتقدين أنهم انفصاليون أرمينيون. وأضافت: "قُتل جندي روسي سادس بأيدي عناصر غير معروفين (ينتمون إلى) فصائل مسلحة أرمينية أطلقوا النار على آليته".
وبعد وقوع الحادثة، تقدم رئيس أذربيجان إلهام علييف بـ"اعتذار" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلن الكرملين، اليوم الخميس.
وأفادت الرئاسة الروسية بأن علييف أعرب خلال اتصال مع بوتين "عن تعازيه العميقة بالوفاة المأسوية لجنود الكتيبة الروسية"، متعهداً بإجراء "تحقيق معمّق في هذا الحادث ومعاقبة كل المسؤولين عنه".
ولاحقاً، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة، لوكالات الأنباء الروسية، إنّه اطلع على معلومات صحافية تحدثت عن اعتقال "بعض الأشخاص" المسؤولين عن الحادث.
وأضاف بيسكوف: "لا نعلم حتى الآن كل التفاصيل، ولكن ثمة تحقيق يتم في أي حال".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الأربعاء، مقتل عدد من عناصر قوة حفظ السلام جراء إطلاق نار استهدف السيارة التي كانوا يستقلونها. وذكرت الوزارة أن الجنود الروس قتلوا بنيران أسلحة خفيفة وهم في سيارتهم في أثناء عودتهم من نقطة مراقبة تابعة لقوات حفظ السلام الروسية في قرية جانياتاغ في كاراباخ.
وأشارت الدفاع الروسية، في بيانها، إلى مقتل كل من كان في داخل السيارة، وأن جهات التحقيق الروسية الأذرية شرعت على الفور في "استيضاح كافة ملابسات الحادثة".
(فرانس برس، العربي الجديد)