قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن تركيا طلبت دعم روسيا، وناقشت اتخاذ خطوات مشتركة معها في شمال سورية، حيث تسعى أنقرة لتنفيذ عملية برية.
وقال أردوغان للصحافيين في أنقرة: "طلبنا دعمه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لاتخاذ قرارات مشتركة، وربما العمل معاً لاتخاذ خطوات معاً هنا (في شمال سورية)"، مضيفاً أن تركيا "لن تطلب الإذن من أحد".
والتقى الرئيس التركي، اليوم، رئيس البرلمان الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في أنقرة.
وفي إشارة إلى المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، أكد أردوغان مجدداً "أهمية وإلحاح" إنشاء الممر في شمال سوريا، وفقاً لاتفاق 2019 بين تركيا وروسيا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد أكد، أمس الاثنين، أن موسكو تواصل إقناع أنقرة بعدم بدء عملية برية في سورية، مشدداً على أن هناك نجاحات في هذا الاتجاه.
وقال بوغدانوف، في تصريحات صحافية، إن "الاتصالات مستمرة قبل أن تبدأ العملية البرية، مما يعني أن هناك نجاحات، سنواصل الاتصالات"، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".
من جانبه، قال أردوغان، في تصريحات صحافية، ليل الاثنين: "سنمضي في طريقنا لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع سورية"، فيما شدد الرئيس التركي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على "أولوية تطهير الحدود السورية مع تركيا من الإرهابيين بعمق 30 كم في المرحلة الأولى بموجب اتفاق سوتشي"، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وكان الرئيس التركي قد أشار، الأحد، إلى أن "واشنطن أرسلت 4-5 آلاف شاحنة أسلحة إلى شمال سورية"، مضيفاً، أنه "رغم حديثي عن ذلك مراراً لا يكترثون؛ ولذلك سنقتلع شوكنا بأيدينا".
وكان المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جيمس جيفري، قد أشار الأحد، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبدو أكثر جدية مما مضى بشأن إطلاق عملية عسكرية ضد مواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سورية، موضحاً في مقال نشره موقع "فورين بوليسي"، أن "الرئيس التركي لم يتخذ قراراً نهائياً بعد، لكنه بالتأكيد سيطلق شكلاً من أشكال العمليات العسكرية البرية"، لافتاً إلى أن "التهديدات التركية بشن عمليات برية في سورية ضد الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني (PKK)، ووحدات الحماية الشعبية (YPG)، أثارت التوترات مرة أخرى في العلاقة الثنائية مع واشنطن".
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)