جدد حزب "العدالة والتنمية"، اليوم الأربعاء، الثقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئاسة الحزب، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر العام السابع للحزب بأنقرة، الذي ألقى خلاله أردوغان خطاباً تحدث فيه عن إنجازات "العدالة والتنمية" الداخلية والخارجية.
وأكد الرئيس التركي، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول"، أنّ بلاده ستواصل بذل جهودها حتى تصبح سورية بلداً يديره أبناؤه، مضيفاً أنه بفضل الدعم الذي قدمته تركيا لليبيا أصبح هذا البلد اليوم قادراً من جديد على التطلع للمستقبل بأمل.
وتابع قائلا: "على اعتبار أننا نتوسط القارات الثلاث الكبرى، فلا يمكننا أن نتجاهل الغرب ولا الشرق".
ولفت إلى أنّ تركيا فتحت حدودها وقلبها للمضطهدين السوريين في الوقت الذي تخلى فيه العالم كله عنهم، موضحاً أنها استخدمت جميع إمكاناتها لإحلال السلام والاستقرار في هذه المنطقة العريقة التي كانت مسرحًا للآلام والدماء على يد المنظمات الإرهابية، بدءا من "داعش" وحتى "حزب العمال الكردستاني"، فضلًا عن الظلم الذي مارسه نظام الأسد.
AK Parti 7. Olağan Büyük Kongresi #TürkiyeİçinGüvenVeİstikrarhttps://t.co/JJ29w3Wdvq
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) March 24, 2021
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده مصممة على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتها إلى "واحة سلام".
وتابع قائلاً: "سنواصل صياغة علاقاتنا مع جميع الدول، بدءا من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي، بما يتماشى مع مصالح تركيا وتطلعات شعبنا".
ولفت أردوغان إلى أنّ حزب "العدالة والتنمية" تمكن منذ توليه السلطة قبل 19 عامًا من تعزيز وتنويع الأدوات التي تمتلكها تركيا في السياسة الخارجية، مضيفا أن حزبه قام أيضًا بتنفيذ سياسات انفتاح تجاه مناطق عدة، مثل أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي، أعلن الرئيس التركي أن "مناقشة إعداد دستور جديد للبلاد باتت أمرا حتميا نظرا لتاريخنا والمتغيرات الدولية"، مشدداً على أن "الدستور الجديد الذي سيُعد بالإجماع سيُطرح حتمًا لمصادقة الشعب عليه".
وأوضح أن "الدستور الجديد يجب أن يكون دستور الشعب مباشرة، وليس من صنع الانقلابيين".