أردوغان: نتطلع لاستعادة الوحدة مع شعب مصر "كأشقاء أصدقاء لا أعداء"

07 مايو 2021
أشار أردوغان إلى بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر في الوقت الراهن (مصطفى كمشي/الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده تسعى لاستعادة "الوحدة ذات الجذور التاريخية" مع شعب مصر.

وجاء ذلك في تصريحات صحافية عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، حيث تطرق إلى جهود تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر.

وأكد أردوغان وجود "نظرة إيجابية للغاية" لدى تركيا تجاه الشعب المصري، وذلك رداً على سؤال حول المحادثات الاستكشافية بين البلدين التي استضافتها القاهرة أخيراً، على مستوى نائبي وزيري خارجية البلدين.

وأشار أردوغان إلى وجود روابط تاريخية تجمع الشعبين التركي والمصري. وأضاف: "لذلك نسعى لاستعادة هذه الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر، ومواصلتها مجدداً، كأشقاء أصدقاء وليس كأشقاء أعداء".

ولفت إلى أنّ "رؤية الشعب المصري مضطراً للاصطفاف إلى جانب الشعب اليوناني ضد تركيا أمر يحزن أنقرة"، وأنه سبق له أن صرح بذلك.

وأشار  أردوغان إلى بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر في الوقت الراهن.

وذكر أنّ التواصل بين الجانبين بدأ عن طريق جهازي الاستخبارات، ومن ثم أجريت محادثات على صعيد وزارتي الخارجية، مؤكداً أن المحادثات ستتواصل وسيتم تطويرها وتوسيعها.

من ناحية أخرى، أكد أردوغان استقلالية تركيا في سياستها الخارجية و"عدم رضوخها لأي إملاءات". وقال: "تركيا دولة صامدة بكل شموخ وليست دولة يحدد الآخرون ما تفعله في السياسة الخارجية".

وعلى الصعيد الداخلي، قال: "نريد صياغة دستور جديد يحظى بقبول الشعب"، ولفت إلى أنه يتباحث بين الفينة والأخرى مع زعيم حزب "الحركة القومية" دولت باهتشلي، حول صياغة دستور جديد.

وأشار إلى أن حزب "الحركة القومية" (الذي يشكل مع حزب العدالة والتنمية "تحالف الشعب")، قدم أخيراً مقترحه بشأن الدستور، وأن حزب "العدالة والتنمية" أوشك على الانتهاء من صياغة مقترحه الخاص.

ولفت إلى أن الجانبين سيتبادلان المقترحات للخروج بمسودة مشتركة، ستعرض على أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تبني دستور جديد يحظى بالقبول من عامة الشعب.

وفي سياق منفصل، أكد أردوغان أنّ "العِلم ملك مشترك للإنسانية جمعاء"، وذلك في معرض رده على سؤال عما إذا كان يؤيد الدعوات للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا.

وأعرب الرئيس التركي عن رفضه لمنطق الاحتكار، لا سيما في أمور كهذه تتعلق بصحة البشرية.

ولفت إلى أن بلاده شرعت في تطعيم مواطنيها باللقاح الصيني، ومن ثم استخدمت اللقاح الألماني أيضاً، والذي طوره العالِم من أصل تركي أوغور شاهين مع زوجته.

كما أشار إلى أنه تباحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لاستيراد لقاح "سبوتنيك-في"، موضحاً أنه سيتم الحصول على كمية كبيرة من هذا اللقاح، وسيتم إنتاجه بشكل مشترك في تركيا لاحقاً.

وحول جهود تطوير لقاحات محلية، أعرب أردوغان عن أمله بدخول اللقاح المحلي مرحلة الإنتاج في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول، مجددا تأكيده على أن اللقاح المحلي "سيكون متاحاً للبشرية جمعاء".

(الأناضول)