قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تنتظر من السويد الإيفاء بتعهداتها كي توافق أنقرة على انضمامها لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال مشاركته، الجمعة، في حفل تخريج ضباط في إسطنبول.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن عدداً قليلاً جداً من الحلفاء قدم مثلما قدمت تركيا إسهامات لحلف الناتو في الأعوام الـ 71 الماضية. وأضاف: "ننتظر مراعاة التعهدات المقدمة لبلادنا في مدريد (بالمذكرة الثلاثية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو)".
ومعلقاً على انضمام السويد المحتمل إلى الحلف، قال أردوغان: "كيف يمكن أن تثق تركيا ببلد يصول ويجول الإرهابيون في شوارعه؟". وأردف: "كيف يمكن لدولة لا تضع مسافة بينها وبين التنظيمات الإرهابية أن تقدم إسهامات لحلف الناتو؟".
لكنه استدرك واعداً باتخاذ "القرار الأفضل مهما كان" بشأن انضمام السويد إلى "ناتو".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ قد أعلن، يوم أمس الخميس، عن عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الاثنين، عشية قمة الحلف الأسبوع المقبل، للدفع بملف عضوية استوكهولم في الحلف.
وقال ستولتنبرغ، عقب محادثات في مقر الحلف مع وزيري خارجية البلدين: "ما نعمل على تحقيقه هو قرار إيجابي في القمة توضح تركيا عبره استعدادها للتصديق" على عضوية السويد، وذكر أن انضمامها إلى الحلف "أضحى قريب المنال".
كما التقى وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، نظيره التركي هاكان فيدان، في وقت سابق أمس الخميس، في مقر حلف شمال الأطلسي، سعياً من استوكهولم لإقناع تركيا، بسحب اعتراضها على انضمامها إلى التحالف.
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لم تسمّها أن الرئيسين، الأميركي جو بايدن، والتركي رجب طيب أردوغان، قد يلتقيان في قمة حلف شمال الأطلسي.
ومن المتوقّع أن يدفع الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة في الأيام المقبلة باتّجاه إنجاز انضمام السويد.
وتصرّ السويد على أنها طبّقت الاتفاق. وحبست أخيراً مواطناً تركياً لإدانته بـ"محاولة تمويل إرهاب" حزب العمال الكردستاني بموجب تشريع جديد. لكن أردوغان واصل توجيه الانتقادات لاستوكهولم، وقد فاقمت واقعة إحراق نسخة من المصحف في السويد، الأسبوع الماضي، الأزمة.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)