قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إنه منفتح على عقد لقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لكن يرى أن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية كشرط مسبق لإجراء محادثات "غير مقبول"، بحسب "رويترز".
وكان أردوغان يتحدث للصحافيين في إسطنبول، قبل مغادرته في زيارة تستغرق ثلاثة أيام للسعودية وقطر والإمارات، وأضاف أن تركيا لم "تغلق الباب" إطلاقا أمام المحادثات مع النظام السوري.
وقال أردوغان "يمكننا عقد قمة رباعية (مع سورية وروسيا وإيران) وأنا منفتح أيضاً على لقاء مع الأسد. ما يهم هنا هو نهجهم تجاهنا"، مضيفاً أن شرط دمشق بانسحاب كامل القوات التركية قبل عقد هذا الاجتماع "غير مقبول".
وأضاف أردوغان "نحارب الإرهاب هناك. كيف يمكننا الانسحاب بينما تتعرض بلادنا لتهديد مستمر من الإرهابيين على حدودنا... نتوقع نهجاً عادلاً".
وتعتبر تركيا أكبر حليف عسكري وسياسي للمعارضة السورية التي تسيطر على مناطق في شمال غرب سورية، وأقامت أنقرة عشرات القواعد ونشرت آلاف الجنود في شمال سورية.
وكان أردوغان قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنه قد يلتقي مع الأسد "عندما يحين الوقت المناسب"، ومن جهته وضع الأسد شروطاً لإجراء مثل هذا اللقاء، وقال في حوار مع وسائل إعلام روسية في مارس/آذار الماضي إنه لا جدوى من الاجتماع مع أردوغان حتى تنهي تركيا "الاحتلال غير الشرعي".
وكانت موسكو استضافت اجتماعاً لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري في مايو/أيار الماضي اتفقوا فيه على إعداد خريطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا والنظام في دمشق، بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات في الدول الأربع.