رئيس وزراء أرمينيا يعلن عن لقاء مع رؤساء أذربيجان وفرنسا والمجلس الأوروبي هذا الأسبوع
أعلن رئيس وزراء أرمينيا الأربعاء أنه سيلتقي هذا الأسبوع في براغ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بعد المواجهات الدامية الأخيرة بين باكو ويريفان.
وقال نيكول باشينيان، أمام البرلمان الأرميني، إنه في إطار قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي ستعقد الخميس في العاصمة التشيكية "من المرتقب عقد لقاء رباعي بين رئيس الوزراء الأرميني ورؤساء أذربيجان وفرنسا ورئيس المجلس الأوروبي"، لكنه لم يحدد موعد هذا اللقاء، إلا أن موعد القمة هو الخميس. وأوضح أنه من المرتقب عقد لقاء ثنائي أيضاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويأتي الإعلان بعد أيام على لقاء بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان لإجراء محادثات في جنيف، لبدء صياغة نص حول معاهدة سلام مقبلة.
كما يأتي بعدما أسفر القتال على الحدود الرسمية بين أرمينيا وأذربيجان عن مقتل أكثر من 280 شخصاً، في سبتمبر/أيلول، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب كبرى جديدة بين البلدين.
واتهمت يريفان، الأحد، باكو بارتكاب "جرائم حرب" في الاشتباكات الأخيرة بما في ذلك إعدام وتعذيب جنود أرمن أسرى.
ورداً على ذلك، أعلنت باكو فتح تحقيق من قبل النيابة العسكرية في انتهاكات محتملة.
ودارت مواجهات بين هاتين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين في القوقاز خلال الحرب الأولى للسيطرة على ناغورنو كاراباخ في مطلع التسعينيات والتي تسببت في مقتل 30 ألف شخص ولم يتم تسويتها أبداً.
وفي خريف 2020، دارت معارك مجدداً على نطاق واسع بين البلدين حول هذه المنطقة الجبلية الواقعة رسمياً في أذربيجان ولكن يسكنها بشكل أساسي الأرمن.
وخلفت هذه الحرب الأخيرة 6500 قتيل وانتهت بهزيمة يريفان التي فقدت أراضي في كاراباخ ومحيطها حيث تم نشر ألفي جندي روسي لحفظ السلام، بعد وقف لإطلاق النار تم التوصل اليه برعاية موسكو.
ومع تزايد عزلة روسيا على الساحة الدولية منذ غزوها لأوكرانيا في نهاية فبراير/شباط، أخذت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي زمام المبادرة في عملية التطبيع بدون أن تنجح في لجم أعمال العنف أو التوصل إلى معاهدة سلام.
(فرانس برس)