تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات مجددا قبل يومين من محادثات جديدة تهدف إلى إبرام اتفاق سلام لحل نزاع مستمر منذ عقود على إقليم ناغورنو كاراباخ.
وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين على الإقليم، المعترف به كجزء من أذربيجان ولكن يغلب الأرمن على سكانه. واستعادت أذربيجان في 2020 أجزاء من أراضي الإقليم كانت قد خسرتها في صراع مع انهيار الحكم السوفيتي في أوائل التسعينيات.
وبدا أن محادثات السلام تحرز تقدماً في الأسابيع القليلة الماضية، مع اعتراف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بسيطرة أذربيجان على كاراباخ، لكن أرمينيا اتهمت أذربيجان الاثنين بالتهديد باللجوء إلى القوة بعد أن طالب رئيسها إلهام علييف بحل الحكومة المحلية "الانفصالية" في ناغورنو كاراباخ.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأرمينية ، نقلته وكالة أنباء أرمن برس، أن علييف يطلق "تهديدات بالإبادة الجماعية" و"يمهد الطريق لعمل عدواني آخر ضد سكان ناغورنو كاراباخ". وقال علييف، متحدثاً أمس الأحد في بلدة لاتشين، إنه بعد نجاحات أذربيجان في حرب 2020، فقد حان الوقت للأرمن أن يتخلوا عن "أوهام" استقلال ناغورنو كاراباخ.
وأضاف، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي في أذربيجان "هذا يعني الالتزام بقوانين أذربيجان وأن يصبحوا مواطنين عاديين ومخلصين وإلقاء رموز الدولة الزائفة في القمامة وحل ما يسمى بالبرلمان".
ومنذ الصراع، الذي استمر ستة أسابيع عام 2020 وانتهى بهدنة توسطت فيها روسيا، عقد باشينيان وعلييف عدة اجتماعات نظمتها موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
والتقى الرجلان الأسبوع الماضي في موسكو، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتقد بأن الجانبين يحرزان تقدماً نحو إبرام اتفاق سلام طويل الأمد.
ولا يزال كاراباخ محور نزاع البلدين منذ فترة طويلة إلى جانب ترسيم حدودهما وعودة السجناء وإنشاء "ممرات" تجارية تمر عبر أراضي كل منهما.
(رويترز)