صدقت ولايتا أريزونا ووسكونسن، مساء الاثنين، على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن، ما يزيد تعقيداً آمال الرئيس الأميركي الخاسر، دونالد ترامب، في التشكيك بنتائج الاقتراع الرئاسي.
ورغم هذا التصديق الرسمي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أنصار ترامب تعهدوا بمواصلة المعركة القضائية في المحاكم ضمن مساطر الطعون الانتخابية بأريزونا، وعدد من الولايات الأخرى.
ويُعدّ بايدن ثاني ديمقراطي يفوز في أريزونا خلال الـ72 عاماً الماضية. ووصفت تقارير إعلامية سابقة فوز بايدن في أريزونا بأنها تحوّل سياسي شبيه بالتحولات في ولايات أخرى في الجنوب الغربي للبلاد، حيث إن تزايد أعداد الناخبين اللاتينيين والمتعلمين في الضواحي، يساهم في صعود الديمقراطيين.
ويأتي التصديق على نتائج الانتخابات بولاية أريزونا في وقت يعكف فيه بايدن على المضي في اختيار فريقه الرئاسي، معلناً كذلك عن تسمية اللجنة التي ستتولى عملية تنصيبه الرئاسي في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
من جانب آخر، أكد رئيس مفوضية الانتخابات في ولاية وسكونسن، نتيجة الانتخابات هناك بعد إعادة إحصاء الأصوات في مقاطعتين. وكانت وسكونسن إحدى أكثر الولايات تنافسية خلال الانتخابات، إذ تفوّق فيها بايدن بهامش ضئيل بلغ نحو 20 ألف صوت.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، اختار بايدن الرئيسة السابقة للاحتياطي الفدرالي جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة.
وقال الفريق الانتقالي لبايدن في بيان: "اختيرت جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة. في حال المصادقة على التعيين، ستكون أول امرأة تتبوأ منصب وزارة الخزانة في تاريخها الممتد 231 عاماً".
وكانت يلين، البالغة من العمر 74 عاماً، قد كسرت الحواجز بتعيينها أول امرأة على رأس الاحتياطي الفدرالي، وستوكل إليها مهمة إعادة إنعاش الاقتصاد الأميركي المنهك من تداعيات فيروس كورونا الجديد، في حال صادق مجلس الشيوخ على تسميتها.
وأعلن بايدن أيضاً اختيار نيرا تاندن، رئيسة مركز "أميركان بروغرس" للأبحاث، لترؤس مكتب الإدارة والموازنة.
واختير والي أديييمو، المولود في نيجيريا، والذي كان نائباً لمستشار الأمن القومي، نائباً لوزيرة الخزانة، بحسب البيان.
إلى ذلك، بدأ بايدن ونائبته الاثنين تلقي الموجز الرئاسي اليومي، وهو ملخص لأهم المعلومات التي حصل عليها المجتمع الاستخباراتي الأميركي، بعدما وافق ترامب على إرسال البيانات الموجزة لبايدن الثلاثاء الماضي، بعد يوم من موافقة إدارته على عملية انتقال رسمية لخليفته.
والموجز، وفق وكالة "أسوشييتد برس"، أحد مكونات الموجزات الاستخباراتية المقدمة للإدارة القادمة. وسيتمكن بايدن وهاريس أيضاً من الحصول على موجزات بمعلومات مفصلة من خبراء الاستخبارات، فضلاً عن ترتيب زمني بالعمليات شديدة السرية التي جرت خلال فترة ترامب، وهو ضروري لتحديد ما إذا كان سيتم الاستمرار بها أو تعديلها بمجرد وصوله للحكم.