قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الأحد، إن التفاصيل الخاصة بمنح السكان الأصليين في أستراليا صوتاً في البرلمان ستعلن بعد استفتاء وطني بشأن هذه المسألة، مضيفاً أن توقيت التصويت لم يتحدد.
وتسعى حكومة "حزب العمال" المنتمية إلى يسار الوسط بزعامة ألبانيز، لإجراء استفتاء، مطلوب لتعديل الدستور، بشأن الاعتراف بالسكان الأصليين في الدستور، والمطالبة بالتشاور معهم بشأن القرارات التي تؤثر في حياتهم.
وكافح السكان الأصليون في أستراليا على مدى أجيال لكسب الاعتراف بالظلم الذي عانوا منه منذ الاستعمار الأوروبي في القرن الثامن عشر الميلادي. ولا يشير الدستور، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 1901، إلى السكان الأصليين في البلاد.
وكشف رئيس الوزراء عن الخطة، يوم السبت، في خطاب ألقاه في مهرجان للسكان الأصليين في منطقة أرنهيم لاند النائية في الإقليم الشمالي، حيث اقترح مسودة سؤال في الاستفتاء تقول: "هل تؤيد تعديل الدستور الذي ينشئ صوتاً للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس؟".
واقترح إضافة ثلاث جمل إلى الدستور إذا نجح الاستفتاء، ما يتيح تشكيل الصوت.
وقال ألبانيز في مقابلة مع تلفزيون (إيه.بي.سي) بثت اليوم، إن الاستفتاء سيتبعه المزيد من التفاصيل بشأن الصوت، إذا حصل الاقتراح على التأييد. وأضاف أن "التشريع المتعلق بهيكل الصوت لن يتم قبل الاستفتاء".
وقال ألبانيز إن حكومته لم تقرر موعد إجراء الاستفتاء، الذي قال في وقت سابق إنه يريده في الدورة الحالية للبرلمان.
وأكد رئيس الوزراء مجدداً أن صوت السكان الأصليين لن يكون بمثابة غرفة ثالثة في البرلمان، وقال: "هذا لا يغير بأي شكل من الأشكال أسبقية برلماننا المنتخب ديمقراطياً".
وكان الاقتراح بإدراج صوت للسكان الأصليين في البرلمان تعهداً قطعه "حزب العمال" على نفسه في الانتخابات العامة في مايو/ أيار، التي أطاحت حكومة ائتلافية ليبرالية وطنية من المحافظين بعد نحو 10 سنوات في السلطة.
وأراد التحالف المخلوع إنشاء تمثيل للسكان الأصليين في البرلمان عبر تشريع. ومن خلال وجوده حالياً في المعارضة، وصف الخطة بأنها "خطوة إيجابية"، لكنه يقول إنه يجب معرفة المزيد حول الكيفية التي ستدار بها.
ويتطلب تعديل الدستور دعم أغلبية الأصوات في غالبية الولايات، وهو الأمر الذي حدث ثماني مرات في 44 محاولة.
ومن شأن إجراء استفتاء ناجح أن يجعل أستراليا متماشية مع كندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة، في الاعتراف رسمياً بالسكان الأصليين.
(رويترز)