ذكرت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن أستراليا قامت بتوقيف طيار عسكري أميركي سابق، ومدرب طيران كان يعمل في الصين، ويواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة، وفق ما أظهرته وثائق محكمة أسترالية وسجلات شركته.
وأوقفت الشرطة الفيدرالية الأسترالية دانيال إدموند دوغان (54 عاماً) الجمعة، في بلدة أورانج الريفية في نيو ساوث ويلز، وقد مثل أمام المحكمة في اليوم نفسه، وفق ما تظهره سجلات المحكمة، ويؤكده مصدران في الشرطة ومحاميه.
وذكر مصدران لـ"رويترز" أن محاميه ظهر أمام المحكمة عن طريق الفيديو، وقد تمّ رفض إطلاق سراح دوغان بكفالة، واقتياده إلى سجن باتهورست القريب.
ودوغان مواطن أميركي سابق، وقد تحركت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بناءً على طلب أميركي لاعتقاله قبل إجراءات تسليم رسمية محتملة، وفق ما أكده مصدر في الشرطة.
وفي وقت أكدت "رويترز" أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل مذكرة التوقيف الأميركية والتهم الموجهة إليه، لفتت إلى أنه من المرتقب أن يمثل دوغان مرة ثانية أمام المحكمة في سيدني في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل للنظر في أي طلب لإطلاق سراحه بكفالة.
وجاء الاعتقال في الأسبوع نفسه الذي حذرت فيه بريطانيا عشرات الطيارين العسكريين السابقين لوقف العمل مع الصين، أو مواجهة محاكمة تتعلق بالأمن القومي بموجب قوانين جديدة. وتقوم روسيا أيضاً بالتحقيق في تقارير عن التواصل مع بعض طياريها المقاتلين السابقين للعمل في الصين.
وفي حين أكد مصدر في الملاحة الجوية لـ"رويترز" أنه تمت ملاحقة دوغان بسبب عمله في الصين، امتنع محاميه دينيس ميراليس عن التعليق.
من جهتهم، أكد ثلاثة طيارين لـ"رويترز"، أن دوغان حلّق أيضاً بمقاتلات عسكرية سابقة في عروض جوية أسترالية.
يذكر أن دوغان انتقل إلى أستراليا بعد عقد من العمل في الجيش الأميركي، وبدأ نشاطاً يحمل اسم "توب غان تاسمانيا"، حيث قام بتوظيف طيارين أميركيين وبريطانيين سابقين لتقديم رحلات ترفيهية في طائرات مقاتلة، وفق ما تظهره سجلات الشركة، وأكده مصدر في الملاحة الجوية. وانتقل عام 2014 إلى الصين وقام بعدها بوقت قصير ببيع شركته.
ويظهر حساب دوغان على موقع "لينكدإن" أنه يعمل في تشينغداو في الصين منذ عام 2017 كعضو منتدب لشركة "أي فيبيز"، التي توصف بأنها شركة استشارات طيران شاملة مع تركيز على صناعة الطيران الصينية الديناميكية وسريعة النمو.
يذكر أنه بموجب معاهدة تسليم المجرمين الأسترالية مع الولايات المتحدة، سيكون أمام السلطات الأميركية 60 يوماً لتقديم طلب التسليم. وتسمح المعاهدة بتسليم المواطنين الأستراليين.
(رويترز)