كشف ناشطون من ريف مدينة الحسكة، في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "وحدات حماية الشعب" (YPG)، استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية، (داعش)، بأكثر من عشرة صواريخ بعد منتصف الليلة الماضية، انطلاقاً من قرى سباية، المعربة، رام الله باتجاه مناطق تمركز التنظيم في قريتي سفانا وعكرشة، جنوب بلدة اليعربية (تل كوجر)، بالقرب من الحدود العراقية ـ السورية في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية.
وأشار الناشطون إلى أنهم لم يتمكنوا من معرفة نوع تلك الصواريخ، ووصفوها بأنها "جديدة وغريبة ولم يشاهدوا مثيلاً لها من قبل"، موضحين أنها "تنفجر في السماء بارتفاع يقارب المئة متر وتصدر صوت انفجار عنيف جداً، وتشع ألواناً وتتناثر نيرانها إلى مساحات واسعة في مكان سقوطها"، ما يرجح أنها أسلحة فوسفورية.
ووصف النشطاء القريتين المذكورتين بأنهما تحترقان نتيجة تلك الصواريخ، فيما لم ترد معلومات عن نوع تلك الصواريخ أو متى ومن أين حصلت عليها الوحدات، إذ إنها المرة الأولى التي تشاهد فيها صواريخ كهذه، مؤكدين كذلك أن المعارك "شرسة جداً، وتُستخدم فيها أسلحة متوسطة وثقيلة".
كما تواردت أنباء عن أن تنظيم "داعش" يدفن جثث عناصره الذين سقطوا في بلدة جزعة في ريف مدينة اليعربية (تل كوجر)، بعد استعادتهم للقرية من "وحدات حماية الشعب" بالاشتراك مع قوات عشائرية عربية هي "جيش الكرامة" (تتبع لعشيرة الشمر)، نتيجة المعارك الدائرة في ريف المدينة، إلا أن مصادر متطابقة أكدت أن تنظيم "داعش" بات الآن محاصراً داخل قرية جزعة من قبل الوحدات.
وأشار المركز الإعلامي لـ"وحدات حماية الشعب"، في بيان أصدره يوم أمس الجمعة، الى أن الاشتباكات الدائرة في منطقة جزعة، مستمرة لليوم الرابع على التوالي، مؤكداً أن "داعش" نفّذت هجومها "بعد أن استقدمت قوات كبيرة وأسلحة ثقيلة ومعدات تقنية من مناطق مختلفة من العراق، ومناطق دير الزور والهول في سورية في محاولة للسيطرة على المنطقة".
يُذكر أن هناك تضارباً في أعداد القتلى من الطرفين، ففي حين تقول "الوحدات" إنها قتلت أكثر من 120 عنصراً من "داعش" خلال الأيام الماضية وأنها فقدت 15 مقاتلاً من قواتها، إلا أن التنظيم لم يبث أي أخبار عن ذلك، وسط بث الطرفين لصور أعداد من القتلى.