جنود أوكرانيون يفرغون حمولة طائرة أميركية تحمل مساعدات عسكرية (سيرجي سوبينسكي/فرانس برس)
قال البيت الأبيض إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وافق، اليوم السبت، على منح أوكرانيا أسلحة ومساعدات عسكرية أخرى بقيمة 200 مليون دولار، بينما حذّرت روسيا من أنها ستتعامل مع قوافل المساعدات الأميركية بوصفها "أهدافا مشروعة".
وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنّه، بهذا القرار، يرتفع إجمالي المساعدات الأمنية الأميركية المقدمة لأوكرانيا على مدى العام المنصرم إلى 1.2 مليار دولار.
وأضاف أنّ المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا ستوفر مساعدات عسكرية فورية تشمل منظومات مضادة للمدرعات والطائرات وأسلحة صغيرة.
وفي مذكرة موجهة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، وجّه بايدن بتخصيص ما يصل إلى 200 مليون دولار عبر قانون المساعدات الخارجية إلى قطاع الدفاع في أوكرانيا.
ومن الممكن استخدام الأموال للأسلحة أو غيرها من المواد الدفاعية من مخزون وزارة الدفاع، فضلاً عن توفير التعليم والتدريب العسكري لمساعدة أوكرانيا.
تأتي المساعدات الجديدة بعد أيام من موافقة الكونغرس الأميركي على مساعدات عاجلة بقيمة 13.6 مليار دولار لأوكرانيا ضمن برنامج بقيمة 1.5 تريليون دولار لتمويل الحكومة الأميركية حتى سبتمبر/أيلول.
روسيا تحذر
في المقابل، حذر دبلوماسي روسي كبير من أنّ موسكو قد تستهدف شحنات غربية من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
وفي حديثه اليوم السبت، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إنّ موسكو حذرت الولايات المتحدة من أنها سترى شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا أهدافاً.
وأضاف ريابكوف أنّ روسيا "حذرت الولايات المتحدة من أن ضخ الأسلحة الذي تنظمه من عدد من البلدان ليس مجرد خطوة خطيرة، إنه عمل يجعل تلك القوافل أهدافًا مشروعة".
كما شجب العقوبات الأميركية ضد موسكو باعتبارها "محاولة غير مسبوقة لتوجيه ضربة خطيرة لقطاعات مختلفة من الاقتصاد الروسي"، لكنه أشار إلى أنّ موسكو ستتصرف بطريقة محسوبة لتجنب إلحاق الضرر بنفسها.
قال ريابكوف إنّ روسيا ليست لديها نية لطرد وسائل الإعلام والشركات الغربية وسط التوترات المتصاعدة مع الغرب، مضيفًا "إننا لن نقوم بتصعيد الموقف".
(رويترز، أسوشييتد برس)