أكدت حركة "طالبان" أنها لن تقبل بأي حال من الأحوال بوجود أي قوة عسكرية في أفغانستان، مشددة على أن وجود البعثات الدبلوماسية والمؤسسات غير الحكومية أمر لا بد منه، لكن "بهذه الذريعة وجود أي قوة عسكرية غير مقبول".
وقال القيادي في "طالبان"، وهو عضو هيئة تفاوض الحركة مع الحكومة الأفغانية سهيل شاهين، في حوار له مع قناة "بي بي سي"، التي تبث باللغة البشتوية، إن حركة طالبان "تريد تطبيق اتفاق الدوحة مع أميركا، والذي بموجبه تخرج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان".
وأكد شاهين أن حركة "طالبان" ستعلن قراراتها في حال بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان، وحينها لا تكون مسؤولية أي نتائج عكسية على عاتق "طالبان".
جاء ذلك خلال رد "طالبان" على تقرير يفيد بأن الولايات المتحدة والحلف الأطلسي يريدان بقاء بعض القوات في أفغانستان بحجة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، كما أن المباحثات بين تركيا وأميركا مستمرة من أجل بقاء القوات التركية لحماية مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول.
وكان مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب قد أكد، في تصريحات له في وقت سابق، أن الدعم التقني مهم جدا وهو ما ستقدمه القوات التركية للمطار إذا بقيت في أفغانستان.
وينص اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن على خروج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل قطع "طالبان" علاقاتها مع التنظيمات المسلحة الأخرى، تحديدا "القاعدة".
وحدد الرئيس الأميركي جو بايدن 11 سبتمبر موعداً لخروج جميع القوات الأميركية من أفغانستان، وقد انسحبت تلك القوات قبل أيام من أكبر قاعدة عسكرية لها في أفغانستان وهي قاعدة باغرام الواقعة في شمال العاصمة الأفغانية كابول.