- السلطات الأفغانية تعتقل أربعة مشتبه بهم في الهجوم، مؤكدة التعامل بحزم مع أي تهديدات للأمن، فيما تُعد باميان من المناطق الآمنة رغم محاولات "داعش" لزعزعة استقرارها.
- وزارة الخارجية الإسبانية تؤكد وقوع مواطنين إسبان بين ضحايا الهجوم، في حين تشهد باكستان تصعيداً أمنياً مع مقتل مسلحين حاولوا الهجوم على قوات الجيش.
قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أجانب، عصر اليوم الجمعة، جراء هجوم مسلح استهدف السياح الأجانب في ولاية باميان المركزية في أفغانستان. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الساعة. وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية عبد المتين قانع، في بيان مقتضب، إنّ مسلحين أطلقوا النيران على عامة الناس في مدينة باميان، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم مواطن أفغاني وثلاثة أجانب، ولم يتحدث حول هوية الأجانب. وأضاف قانع أن الهجوم أدى أيضاً إلى إصابة أربعة أجانب وثلاثة مواطنين أفغان.
باميان منطقة آمنة
في السياق، ذكر قانع أن قوات الأمن الأفغانية اعتقلت أربعة أشخاص مشتبه بضلوعهم في الهجوم، مشدداً على أن الحكومة الأفغانية تتعامل بيد من حديد مع كل من يعبث بأمن أفغانستان. ومع أن الهجوم لم تتبنَّه أي جهة، غير أن مدينة باميان تعتبر من المناطق الآمنة في أفغانستان حتى قبل سيطرة طالبان على البلاد، إلا أن تنظيم "داعش" حاول تنفيذ عدد من الهجمات فيها.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الجمعة، إن مواطنين إسبانيين بين ضحايا هجوم إقليم باميان الأفغاني. وأضاف المتحدث أنه لم يتسن التأكد حتى الآن من العدد الإجمالي لهؤلاء الضحايا، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
والشهر الماضي، قُتل شخصان من أصول يابانية على الأقل في هجوم انتحاري استهدف سيارة كانت تقلهما في مدينة كراتشي، جنوب باكستان، بعد ساعات من هجوم مسلح آخر استهدف موظفين في إدارة الضرائب وأدى إلى مقتل خمسة منهم. وقالت شرطة مدينة كراتشي إنّ مسلحاً انتحارياً فجر حزامه الناسف، في سيارة تقل موظفين يابانيين يشتغلون في إحدى الشركات، بينما أطلق انتحاري آخر النار على السيارة نفسها بعد التفجير الأول.
وذكر بيان الشرطة أن الحراسة الموجودة مع العمال الأجانب اشتبكت مع الانتحاري الثاني بعد التفجير الأول، وتمكنت من قتله قبل أن يصيب أياً من الأجانب بأذى، مؤكدة أن الهجوم أدى إلى مقتل سائق السيارة وأحد الحراس، ولم يصب الموظفون الأجانب بأي أذى. وأكد البيان أن مساعداً للانتحاريين لاذ بالفرار وتمكن من الهروب من موقع الهجوم، كما أن الشرطة تجري عمليات ملاحقة وتسعى للوصول إليه.
يُذكر أن باكستان تشهد تصعيداً كبيراً هذه الأيام. وكان مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني قد أعلن، أمس الخميس، مقتل سبعة مسلحين كانوا قد حاولوا تسلق السياج الواقع بين باكستان وأفغانستان بغية الهجوم على قوات الجيش في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية.