- التقى الوفد الهندي وزير الخارجية الأفغاني ووزير الدفاع، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية، مع التأكيد على أهمية منفذ شربهار الإيراني للتجارة.
- زيارة الوفد الهندي تأتي في ظل توتر العلاقات بين باكستان وأفغانستان، مما جعل باكستان تراقب الزيارة عن كثب، وسط تغطية إعلامية واسعة.
يجري المندوب الهندي الخاص إلى أفغانستان وباكستان جي بي سينغ محادثات مع قيادة طالبان في كابول، تتركز على توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية وبحث قضية الطلاب الأفغان في الهند وقضية التأشيرات الهندية للتجار الأفغان، وفق بيان للحركة. والتقى وفد هندي يرأسه جي بي سينغ وزير الخارجية في حكومة طالبان المولوي أمير متقي وناقش معه العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها. وقال ضياء أحمد تكل نائب الناطق باسم الخارجية الأفغانية، في بيان له، إن اللقاء ناقش العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين، واتفق الطرفان خلاله على توطيد تلك العلاقة.
وأضاف تكل أنه نتيجة للمباحثات التي جرت بين الطرفين في مقر وزارة الخارجية، ستتخذ الهند إجراءات لازمة من أجل تسهيل عملية حصول التجار الأفغان على تأشيرات الهند، لافتاً إلى أن المباحثات تطرقت إلى تعزيز العلاقات بين الدولتين في شتى المجالات. وقال تكل إن المبعوث الهندي أبدى رغبته الشديدة في تحسين العلاقات وتوطيدها مع أفغانستان، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون في مجال التجارة، موضحاً أن اجتماعاً سيعقد في وقت قريب بين الوفود الأفغانية والهندية ووفود دول مختلفة بشأن تحسين العملية التجارية عبر منفذ شربهار الإيراني الذي يربط الهند بأفغانستان من خلال البحر، وهو الطريق الأهم والأبرز في وجه التبادل التجاري بين الدولتين.
والتقى المندوب الهندي أيضاً وزير الدفاع الأفغاني، الملا محمد يعقوب مجاهد، وتباحث معه بشأن العلاقات بين الدولتين. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان لها، إن الطرفين ناقشا العديد من المواضيع المهمة بين الدولتين، وشددا على ضرورة تعزيز التعاون في كل المجالات المهمة. كذلك التقى الوفد الهندي الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، وناقش معه العديد من القضايا المهمة، خصوصاً قضية تأشيرات التجار ووضع الطلاب الأفغان في الهند. وقال مكتب حامد كرزاي، في بيان له، إن كرزاي شدد خلال لقائه المندوب الهندي على ضرورة تعزيز العلاقات بين الهند وأفغانستان، وطلب من الهند أن تولي اهتماماً خاصاً بوضع الطلاب الأفغان في الهند، وأن تعمل على حل مشاكل التجار.
وتعتبر زيارة الوفد الهندي مهمة، خصوصاً في ظل التوتر القائم في العلاقات بين باكستان وأفغانستان، ما جعل الأولى تهتم بالزيارة وتراقبها من كثب. ومع أن الجهات الرسمية في باكستان لم تعلق على الزيارة رسمياً حتى الآن، إلا أن وسائل الإعلام الباكستانية تغطي الموضوع وتراقبه من كثب، وأثارت بعضها قضية مساعدة الهند للتنظيمات المسلحة التي تنشط في باكستان وتربك أمنها.