"أكسيوس": مصر تحذر من "قطيعة" في العلاقات مع إسرائيل بحال تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
قال موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، الخميس، إنّ مصر حذرت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من "قطيعة" في العلاقات مع الأخيرة حال دفعت الفلسطينيين إلى الهجرة إلى سيناء بفعل الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وطالما اتخذت مصر موقفاً حاسماً من قضية تهجير الفلسطينيين وعبرت عن رفضها القاطع لذلك، واعتبرت الحرب تهديدًا لأمنها القومي، في ظل نفي إسرائيل وجود مخطط لتهجير أهالي القطاع رغم قصفها الذي يدفعهم في اتجاه النزوح نحو الحدود.
وبحسب ما قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، فإنّ المسؤولين المصريين عبّروا عن قلقهم من أن تؤدي الأزمة على الحدود مع قطاع غزة إلى عبور آلاف النازحين الحدود في سبيل محاولة العثور على مأوى في سيناء، فيما تحدث أحد المسؤولين الإسرائيليين عن إبلاغهم من قبل نظرائهم المصريين من احتمالية هروب "مقاتلين" من قطاع غزة إلى مصر.
وفي حين قال المسؤولون الإسرائيليون إن الجانب المصري أبلغ إسرائيل بأنّ مثل هذا السيناريو يمكن أن يخلق أزمة في العلاقات بين مصر وإسرائيل، أكد مسؤول أميركي للموقع أنّ بلاده تشارك مصر ذات المخاوف، مشيرًا إلى أن المسؤولين المصريين حذروا من حدوث قطيعة مع إسرائيل إن حدث مثل هذا السيناريو.
وسبق أن قالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إن هناك خطة إسرائيلية بعد توقف العمليات العسكرية، يساوم بها الإسرائيليون، تتمثل في الدفع تدريجياً بعدد كبير من سكان قطاع غزة قد يصل إلى مليون شخص، إلى مصر، ومن ثم يتم توزيع هؤلاء على المحافظات المصرية.
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن نزوح نحو 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85% من السكان، فيما قالت وزراة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء بلغ نحو 18 ألفاً.
وفي الأيام الأولى للحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كانت إسرائيل تدفع مصر للقبول بنقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء بشكل مؤقت لحين انتهاء الحرب بحسب ما قالت حينها، إلا أن مصر رفضت المخطط أكثر من مرة كما السلطة الفلسطينية والأردن الذي يتخوف كذلك من حدوث تهجير مماثل مستقبلاً من الضفة الغربية.
وتصاعد الحديث عن تهجير أهالي قطاع غزة، مع توسيع إسرائيل لحربها على جنوب القطاع والتي تركزت في الأيام الأخيرة على خانيونس أكبر مدن الجنوب والتي تحوي مئات آلاف النازحين من مناطق الشمال.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في منتدى آسبن الأمني بالعاصمة الأميركية واشنطن، الخميس، إن تهجير المدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر يتعارض مع القانون الدولي، مشدداً على ضرورة عدم معاقبة الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة أرضهم.
ويزور وزير الخارجية المصري مع عدد من وزراء الخارجية العرب، واشنطن للاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث الحرب على قطاع غزة.