"أكسيوس": واشنطن والرياض تناقشان اتفاقية أمنية لا تشمل إسرائيل

04 نوفمبر 2024
بلينكن وبن سلمان ومستشار الأمن القومي السعودي في الرياض، 23 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تناقش الولايات المتحدة والسعودية اتفاقية أمنية محتملة لا تشمل صفقة أوسع مع إسرائيل، مع التركيز على توقيعها قبل مغادرة الرئيس بايدن منصبه، وسط تعليق السعودية لمحادثات التطبيع بسبب الحرب على غزة.
- زار مستشار الأمن القومي السعودي واشنطن لبحث العلاقات الثنائية، مع التركيز على اتفاقيات أمنية وتكنولوجية واقتصادية، منفصلة عن جهود التطبيع مع إسرائيل.
- أكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض قد تتحرك بسرعة بشأن بعض الاتفاقات الثنائية مع واشنطن، مع التركيز على التجارة والذكاء الاصطناعي، رغم تعقيد بعض اتفاقات التعاون الدفاعي.

نقل موقع أكسيوس الأميركي، الاثنين، عن ثلاثة مصادر لم يكشف هوياتها، أن الولايات المتحدة والسعودية تناقشان اتفاقية أمنية محتملة لن تتضمن صفقة أوسع مع إسرائيل. وبحسب الموقع فإن الاتفاقية قيد المناقشة ليست معاهدة دفاعية كاملة. وأضاف أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والبيت الأبيض يريدان التوصل إلى الاتفاق قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.

وقبل الحرب الإسرائيلية على غزة، كانت الإدارة الأميركية تتفاوض مع السعودية وإسرائيل بشأن صفقة ضخمة تضمن معاهدة دفاع أميركية سعودية واتفاقية بشأن التعاون المدني النووي بين البدلين، والتطبيع بين الرياض وتل أبيب، إلا أن السعودية قررت تعليق محادثات التطبيع على خلفية الحرب، إضافة إلى تأكيدها أكثر من مرة مؤخراً بوضع شروط للمضي نحو التطبيع مع إسرائيل، تتعلق باتخاذ خطوات ملموسة لإقامة دولة فلسطينية.

وبحسب "أكسيوس"، فإن مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان زار البيت الأبيض الأسبوع الماضي، واجتمع مع نظيره الأميركي جيك سولفيان ومستشاري بايدن بريت ماكغورك وعاموس هوكشتاين، كما التقى في لقاء آخر وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

ونقل الموقع الأميركي عن مصادره أن المحادثات في البيت الأبيض ركزت على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية، خاصة مجموعة من الاتفاقيات الأمنية والتكنولوجية والاقتصادية التي يريد الطرفان توقيعها قبل مغادرة بايدن لمنصبه، بعدما خلص بن سلمان إلى أن توقيعها لن يكون ممكناً إلا في ظل إدارة بايدن. وأشار أحد المصادر إلى أن اتفاقية الأمن التي نوقشت في الاجتماع كانت منفصلة عن الجهود الرامية إلى دفع التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

ويدور الحديث عن اتفاقية أمنية ثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية مماثلة لتلك التي وقعتها إدارة بايدن مع دول الخليج الأخرى في السنوات الأخيرة، والتي عززت موقف الولايات المتحدة في المنطقة، على ما يقول "أكسيوس".

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد قال الخميس الماضي، إن الرياض قد تتحرك "بسرعة كبيرة" بشأن بعض الاتفاقات الثنائية مع واشنطن، حتى لو ظلت الصفقة الضخمة التي تضمن التطبيع مع إسرائيل "بعيدة المنال". وأضاف بن فرحان أن "الاتفاقات الثنائية التي نعمل عليها مع الولايات المتحدة هي في الواقع اتفاقات متعددة". وتابع: "يمكننا إحراز تقدم في بعضها بسرعة كبيرة، ونعمل على بعضها الآخر، خاصة تلك المتعلقة بالتجارة والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك، والتي لا ترتبط بأي أطراف ثالثة أخرى".

إلا أن بن فرحان أكد في ذات الوقت أن "بعض اتفاقات التعاون الدفاعي الأكثر أهمية هي أكثر تعقيداً بكثير عن اتفاقيات أخرى"، مشيراً إلى أن المملكة ترحب بإتمامها قبل نهاية فترة الإدارة الحالية، "لكن هذا يعتمد على عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا".