أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الإثنين، أن بلاده ترغب في تحسين العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزير الألماني مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال ماس في هذا السياق، حسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول": "نرغب في تحسين العلاقات أكثر بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أفادت، في بيان، أول من أمس السبت، بأنّ "ماس سيبحث خلال زيارته القضايا الثنائية والإقليمية".
وأضافت أنه من المنتظر أن يبحث ماس أيضاً العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مع المسؤولين الأتراك خلال زيارته.
وكان ماس قد عبر، في تصريحات صحافية، عن أمله في تخفيف دائم للنزاع حول الغاز بين اليونان وتركيا، موضحا أن استئناف المفاوضات سيوفر فرصة حقيقية لذلك، وأن الزخم الإيجابي يجب أن يستمر من أجل استعادة الثقة المفقودة وخلق الأساس لحوار ينتج حلاً.
وشدد قبيل مغادرته برلين على أن استئناف المحادثات الاستكشافية بين تركيا واليونان في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، والتي كانت معلقة منذ 2016، يعد "خطوة أولى مهمة" في تحقيق الاستقرار شرقي المتوسط.
وأعرب الوزير الألماني عن ترحيبه بإرسال تركيا إشارات إيجابية من خلال أقوالها وأفعالها بخصوص تخفيف التوتر في شرق المتوسط، عبر البدء بالمفاوضات المباشرة مع اليونان، قائلاً إن "عودة المحادثات الاستكشافية بين تركيا واليونان توفر فرصة حقيقية للاستقرار المستدام في شرق المتوسط".
وأشار إلى أن ألمانيا دافعت بقوة عن استئناف المحادثات المباشرة بين أنقرة وأثينا خلال ترؤسها مجلس الاتحاد الأوروبي في الأشهر الستة الماضية.
ووصف ماس الإنهاء المبكر لعمليات التنقيب التركية قبالة جزيرة قبرص بأنه "خطوة إيجابية من أنقرة"، مشيراً إلى ضرورة استمرار التطورات الإيجابية التي حدثت في الأسابيع الأخيرة من أجل استعادة الثقة المتبادلة وتشكيل أساس لحوار موجه نحو الحل.
وأبرزت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية، اليوم الإثنين، أن ماس يود معرفة حقيقة ما إذا كانت تركيا مستعدة حقا لبدء مرحلة جديدة من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنّ نظيره التركي مولود جاووش أوغلو سيزور بروكسل، يوم الخميس المقبل، لإجراء محادثات مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن تكون هناك أيضا زيارة لكل من رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى أنقرة أيضاً هذا الشهر.