قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، إنّ الحكومة الألمانية تراقب الوضع في جنوب لبنان"، في الوقت الذي تستعد فيه وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك للسفر إلى المنطقة لإجراء محادثات، مشدداً على أن "خطر التصعيد حقيقي للغاية للأسف".
وأعلن المتحدث باسم الوزارة سيباستيان فيشر، الجمعة، في مؤتمر صحافي دوري للحكومة الألمانية في برلين، أنّ بيربوك ستلتقي خلال جولتها التي تبدأ في إسرائيل نظيرها الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس والرئيس إسحاق هرتسوغ.
ويفترض أن تعقد بعد ذلك محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيرها الفلسطيني رياض المالكي.
ثم تزور بيربوك مصر حيث تلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل أن تتوجّه إلى لبنان. ولم يشر فيشر إلى الجهات التي ستلتقيها الوزيرة في بيروت.
وأوضح الناطق أنّ المحادثات التي ستجريها بيربوك ستشمل "الوضع الإنساني المأساوي في غزة" والأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، و"الوضع المضطرب جداً على الحدود اللبنانية الإسرائيلية"، بالإضافة إلى "الجهود المبذولة لتحرير الرهائن لدى حماس".
بوريل سيزور بيروت أيضاً لمناقشة الوضع في جنوب لبنان
من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان، اليوم الجمعة، إن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيزور لبنان في الفترة من الخامس إلى السابع من يناير/ كانون الثاني لمناقشة الوضع في جنوب لبنان وأهمية تجنب التصعيد الإقليمي.
وجاء في البيان أن جوزيب بوريل "سيعيد التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية مع زعماء المنطقة".
وكان مصدر مقرّبٌ من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد قال لـ"العربي الجديد"، أمس الخميس، إنّ "هناك حركة لقاءات مكثفة مع مسؤولين دوليين وأوروبيين سيزورون بيروت في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن "من أبرز الزوّار المرتقبين إلى بيروت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي يلتقي بري ومسؤولين لبنانيين، السبت المقبل، إلى جانب زيارة لوفد أممي يوم الاثنين المقبل".
وذكر المصدر أنّ أي لقاء رسمي لم يُحدّد بعد مع عاموس هوكشتاين (الوسيط الأميركي بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي).
وفي هذا الإطار، اكتفى مصدرٌ في السفارة الأميركية في بيروت بالقول لـ"العربي الجديد": "ليس لدينا الإعلان بعد عن أي زيارة لهوكشتاين إلى بيروت، لكن الوسيط الأميركي يبذل جهوداً من أجل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل".
وقال المصدر نفسه إن "الاتصالات واللقاءات ترتكز بالدرجة الأولى على المستجدات الأمنية والميدانية والتطوّرات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، والاعتداء الإسرائيلي الأخير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيراً إلى أن "فحوى جميع الاتصالات تنطلق من خشية الخارج من توسع رقعة الحرب في لبنان، وضرورة العمل على منع التصعيد وتحييد البلد عن الحرب في غزة".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)