قالت شبكة سي أن أن الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن، وتحت ضغط الهجمات الجوية شبه اليومية من روسيا، تضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال نظام الدفاع الصاروخي باتريوت إلى أوكرانيا، والذي يمكن الإعلان عنه في أقرب وقت هذا الأسبوع، وفقًا لمسؤوليَن أميركييَن ومسؤول كبير في الإدارة.
وأضافت الشبكة أنّ خطة البنتاغون لا تزال بحاجة إلى موافقة وزير الدفاع لويد أوستن، قبل إرسالها إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليها. وتوقع المسؤولون الثلاثة الموافقة عليها.
وبحسب الشبكة الأميركية، دعت أوكرانيا الولايات المتحدة إلى إرسال نظام دفاع جوي متقدم بعيد المدى فعال للغاية في اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، في وقت تتعرض فيه لوابل من الصواريخ الروسية وهجمات الطائرات بدون طيار التي دمرت البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد.
وفي حال تنفيذ الخطة، فإنّ هذا النظام الدفاعي بعيد المدى سيكون الأكثر فعالية الذي يتم إرساله إلى البلاد، والذي يقول المسؤولون إنه سيساعد في تأمين المجال الجوي لدول "ناتو" في أوروبا الشرقية.
ولم يتضح بعد عدد قاذفات الصواريخ التي سيتم إرسالها، لكن بطارية باتريوت النموذجية تتضمن مجموعة رادار تكتشف وتتبع الأهداف وأجهزة الكمبيوتر ومعدات توليد الطاقة ومحطة التحكم في الاشتباك، وما يصل إلى ثماني قاذفات، كل منها يحمل أربع منصات جاهزة لإطلاق الصواريخ.
ونقلت الشبكة عن المسؤولين إنه بمجرد الانتهاء من الخطط، من المتوقع أن يتم شحن صواريخ باتريوت بسرعة في الأيام المقبلة، وتدريب الأوكرانيين على استخدامها في قاعدة للجيش الأميركي في غرافينوير بألمانيا.
وعلى عكس أنظمة الدفاع الجوي الأصغر، تحتاج بطاريات صواريخ باتريوت إلى أطقم أكبر بكثير، وتتطلب عشرات الأفراد لتشغيلها بشكل صحيح، وعادة ما يستغرق التدريب عليها أشهراً.
ويعتبر النظام على نطاق واسع أحد أكثر الأسلحة بعيدة المدى قدرة للدفاع عن المجال الجوي ضد الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وكذلك بعض الطائرات. نظرًا لقدرتها طويلة المدى والارتفاعات العالية، فمن المحتمل أن تسقط الصواريخ والطائرات الروسية بعيدًا عن أهدافها المقصودة داخل أوكرانيا.
في السابق، أرسلت الولايات المتحدة بطاريات باتريوت إلى حلفاء "ناتو"، مثل بولندا كوسيلة لتعزيز دفاعاتهم، وأرسلت أنظمة أسلحة أخرى إلى أوكرانيا للمساعدة في مواجهة الغزو الروسي.
وذكرت أنه في السنوات الأخيرة، أرسلت الولايات المتحدة صواريخ باتريوت إلى المملكة العربية السعودية والعراق، لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران ووكلائها ومنطقة المحيط الهادئ لردع كوريا الشمالية.