أمير قطر: انتخابات مجلس الشورى ستجرى في شهر أكتوبر من العام المقبل

أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، عن إجراء انتخابات مجلس الشورى في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل، واضعاً الخطوة في إطار "تعزيز تقاليد الشورى القطرية وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين".

وقال أمير قطر، في كلمة في افتتاح دور الانعقاد العادي الـ49 لمجلس الشورى القطري، إنه "كادت الاستعدادات لانتخابات مجلس الشورى تصل إلى ختامها، وسوف تجرى الانتخابات في شهر أكتوبر من العام القادم. سوف تجرى هذه الانتخابات، بإذن الله، بموجب الدستور الذي استفتي عليه في العام 2003 وصدر عام 2004. وبهذا نقوم بخطوة مهمة في تعزيز تقاليد الشورى القطرية وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين".

وأضاف "لدينا نظامنا الراسخ المتجذر في بنية مجتمعنا والمتداخل معها. وهو ليس تعددية حزبية، بل هو نظام إمارة مستند إلى تقاليد راسخة من الحكم العادل والرشيد المرتبط بالشعب بالمبايعة وعلاقات الولاء والثقة المتبادلة والتواصل المباشر بينه وبين المجتمع". وشدد على أنه "ليست الانتخابات معيار الهوية الوطنية، فقد تبلورت هوية قطر عبر الزمان وتظهر في أبهى صورها في تضامن مجتمعنا وتماسكه، وقيمه الأخلاقية السمحة، وحبه لوطنه، كما ظهرت في تحدي الحصار".

كما أشار أمير دولة قطر إلى أن مكانة قطر الدولية تتعزز على الرغم من استمرار الحصار. وشدد على موقف الدوحة من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة، بما فيها إقامة الدولة على حدود 1967 وحل عادل لقضية اللاجئين.

أخبار

التحديثات الحية

الدوحة: مباحثات تركية قطرية لتعزيز التعاون العسكري

وبخصوص مواجهة جائحة فيروس كورونا، أوضح أن قطر اختارت الإغلاقات الجزئية وأن النظام الصحي في البلد أثبت جدارته في التعامل مع الوباء.

وفي الشأن الاقتصادي، أكد أمير قطر متانة الريال القطري في مواجهة الأزمات الخارجية من خلال حفاظه على قيمته. وأضاف أن "قطر حافظت على تصنيفها الائتماني المرتفع وقطاع الطاقة تخطى تداعيات الجائحة". 

وأشار إلى أن قطر اتخذت إجراءات سريعة على محورين في مواجهة جائحة كورونا: أولهما دعم القطاع الخاص والثاني المحافظة على سلامة موازنة الدولة.

وأضاف أمير قطر: "تشير التوقعات بشأن النمو على المستوى العالمي لهذا العام إلى انكماش اقتصادي قد يصل إلى 5%، ومن الطبيعي أن يؤدي الانكماش الاقتصادي إلى تراجع أسعار الطاقة، وقد اتخذت قطر إجراءات سريعة بهذا الشأن وهي دعم القطاع الخاص والحفاظ على سلامة الأسواق المالية للدولة".

وأوضح أن الدول المصدرة للنفط والغاز تعرضت لأزمة مزدوجة بسبب انخفاض أسعارهما من ناحية، والآثار التي ألحقتها جائحة كورونا بالنشاط الاقتصادي المحلي من ناحية أخرى، لافتاً إلى أنه وجّه بتقديم دعم للقطاع الخاص المتضرر من الإجراءات، والتي اتُخذت للحد من تفشي الوباء بمبلغ 75 مليار ريال قطري (20.60 مليار دولار).

وقال أمير قطر إن بلاده دعمت جهود المجتمع الدولي وقدمت المساعدات اللازمة لأكثر من 70 دولة ومنظمة دولية، وإنها ستواصل دعم الجهود للإسراع في تصنيع اللقاح الضروري وتوفيره بشكل عادل للدول الأكثر احتياجا.

من جهة أخرى، أشار أمير قطر إلى أن الأمة العربية فقدت في هذا العام رجلين من أعظم رجال الخليج، وهما السلطان قابوس بن سعيد، باني سلطنة عمان الحديثة الذي ربطته بقطر علاقات من الأُخوة والود المتبادلين، وأمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، "الذي عمل بكل ما أوتي من قوة للتوفيق بين الدول العربية وإصلاح ذات البين في دول الخليج، والذي لن ننسى مواقفه معنا".

وأضاف: "نأمل أن تستلهم دول مجلس التعاون من اعتدال فقيدينا وحكمتهما من المواعظ والعبر الصحيحة، لمستقبل العلاقات فيما بينها".