أمير قطر والرئيس الجزائري يبحثان بالدوحة التطورات في المنطقة وتعزيز العمل العربي المشترك
عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جلسة مباحثات رسمية، بالديوان الأميري، اليوم الأحد.
وبحثت الجلسة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف الصعد خاصة الاقتصاد، والتجارة، والصناعة، والطاقة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وفقاً للديوان الأميري القطري.
كما عقد أمير قطر والرئيس الجزائري، لقاء ثنائياً جرى خلاله تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تهم البلدين وفي مقدمتها التطورات في المنطقة.
وأكّد أمير قطر أهمية المباحثات التي أجراها مع الرئيس الجزائري حول "سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والجزائر، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية".
وقال الشيخ تميم، في تغريدة عبر "تويتر": "سررت باستقبال أخي الرئيس عبد المجيد تبون وبالمباحثات التي أجريناها اليوم حول سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والجزائر، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة شعوبنا".
سررت باستقبال أخي الرئيس عبد المجيد تبون وبالمباحثات التي أجريناها اليوم حول سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والجزائر، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة شعوبنا. pic.twitter.com/npg73UFzQk
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) July 16, 2023
وكان الرئيس الجزائري وصل إلى الدوحة، مساء أمس السبت، في زيارة عمل تستمر يومين، وهي الزيارة الثالثة للرئيس تبون إلى العاصمة القطرية الدوحة منذ تسلّمه السلطة في نهاية عام 2019.
وقطعت قطر والجزائر خلال عام 2022 أشواطاً كبيرة في مسيرة العمل المشترك ورفع مستوى التعاون في مختلف المجالات، وتمخض عن ذلك التوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية متعلقة بإقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين واتفاقية تتعلق بالتعاون القانوني والقضائي، إلى جانب اتفاقيات ومذكرات أخرى في قطاعات السياحة والصناعة والصحة والتعليم العالي، بالإضافة إلى إطلاق خط جوي بين الجزائر والدوحة في صيف 2022، ومشروع بناء المستشفى الجزائري القطري الألماني.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً في وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتستقطب الجزائر العديد من استثمارات شركات ورجال أعمال قطريين.
وإلى جانب اتفاقية استثمارية تقضي بتعزيز التعاون والاستثمار في تطوير وإدارة 73 فندقا تابعا لمجمع سياحة، في مختلف أنحاء الولايات الجزائرية.
وفي فبراير/ شباط 2022، كشف الرئيس الجزائري تبون، عن مشروع فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين بين الجزائر والعاصمة القطرية الدوحة.
ويعد مشروع "بلارة الجزائري القطري للصلب" من أبرز الاستثمارات القطرية في الجزائر، في ولاية جيجل، الواقعة شمال شرقي الجزائر العاصمة، على مساحة تبلغ نحو 216 هكتارا، وبتكلفة ملياري دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة 344.8 مليون دولار، وتعد قطر من أكبر المستثمرين في الجزائر، وتحتل نسبة 74.31 بالمائة من حجم الاستثمارات العربية. وتشير الإحصاءات إلى وجود نحو 169 شركة قطرية - جزائرية مشتركة تعمل في السوق القطري.