يستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم غد الثلاثاء، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يصل إلى البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين، وفق ما أعلن الديوان الأميري مساء اليوم.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا)؛ سيبحث اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات ومناقشة أبرز القضايا التي تهم البلدين الشقيقين".
وكانت مصادر قد أفادت "العربي الجديد"، أمس الأحد، بأن الرئيس المصري سيتوجّه إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام المقبلة، في زيارة تستمر يومين.
وأكد سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، سالم مبارك آل شافي، أهمية الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها، و"تعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وقال آل شافي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، إن زيارة الرئيس المصري "تأتي في إطار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الأخوية بين الدوحة والقاهرة".
وأشار سعادة السفير إلى "أن العالم بأكمله يمر بظروف استثنائية، وهناك العديد من النزاعات والحروب والجبهات المفتوحة، الأمر الذي يتطلب تفعيل الدور الدبلوماسي، والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين لتبادل وجهات النظر والتباحث إزاء التعامل الأمثل مع هذه المسائل والقضايا".
وثمن التقدم الذي بلغته العلاقات القطرية المصرية منذ تسلمه مهام عمله سفيرًا لدولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، وقال إن ذلك "يمكن قراءته بوضوح في الزخم الكبير الذي اكتسبته هذه العلاقات والحراك المتزايد على مستوى التعاون والتشاور، خاصة بعد أن شهدت الفترة الماضية انعقادًا منتظمًا للجنة المتابعة بين البلدين، وزيارات متبادلة على المستوى الوزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين".
وتأتي زيارة السيسي المنتظرة بعدما كان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد زار القاهرة في 24 يونيو/حزيران الماضي. وجرى خلال الزيارة، التي استمرت يومين، بحث العلاقات الثنائية بين قطر ومصر، وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالات شتى، لا سيما في مجال الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
كما بحث أمير قطر مع الرئيس المصري عدداً من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حيالها، لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة.
وفي التاسع والعشرين من مارس/آذار الماضي، عقد بالقاهرة اجتماع بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وكل من وزير الخارجية القطري نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة. وأشاد الجانبان بتشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة.
وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الطرفين، أشار الجانبان إلى الاتفاق على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في جمهورية مصر العربية، بمبلغ إجمالي قدره خمسة مليارات دولار، خلال الفترة القادمة.
كما عقد في الوقت نفسه بالقاهرة اجتماع بين وزير الخارجية القطري ونظيره المصري سامح شكري، تناول العلاقات الثنائية وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.
وكانت لجنة المتابعة القطرية المصرية قد عقدت اجتماعها السابع بالدوحة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، كما عقدت اللجنة القانونية القطرية المصرية اجتماعها السادس يومي 13 و14 سبتمبر من العام الماضي بالدوحة، ونتج عن هذه الاجتماعات التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من المسائل المعروضة على جداول أعمال اللجان، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة.
(قنا، العربي الجديد)