أنقرة ستقدم أدلة على استشهاد عائشة نور بنيران الاحتلال إلى محكمتين دوليتين

23 سبتمبر 2024
جمهور كرة القدم يرفع صورة الشهيدة عائشة نور في ملعب بإسطنبول، 21 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تركيا تعتزم تقديم أدلة إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بشأن اغتيال الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إزغي إيغي على يد القوات الإسرائيلية.
- عائشة نور (26 عاماً) استشهدت في 6 سبتمبر خلال احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، واعترفت إسرائيل بإطلاق النار عليها، لكنها زعمت أن الحادث كان غير مقصود.
- واشنطن بوست خلصت إلى أن إطلاق النار على عائشة نور حدث بعد مرور وقت طويل على انسحاب المحتجين، وواشنطن تدرس اتخاذ تدابير أخرى إذا لم تقتنع بتحقيق إسرائيلي كامل.

قال وزير العدل التركي يلماز تونج اليوم الاثنين إن أنقرة ستقدم أدلة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على أن إسرائيل اغتالت الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إزغي إيغي. واستشهدت عائشة نور (26 عاماً) وهي من أصل تركي، في السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري، خلال مشاركتها في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. واعترفت إسرائيل بأن قواتها أطلقت النار عليها، لكنها زعمت أن ما حدث كان غير مقصود في أثناء مواجهات مع الفلسطينيين.

وقال تونج للصحافيين "سنضع التقارير بشأن عائشة نور على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسنرفع التقارير والأدلة الخاصة بأختنا عائشة نور إلى محكمة العدل الدولية التي تنظر في قضية الإبادة الجماعية". وأضاف "سنقدم أيضاً أدلة بخصوص عائشة نور للتحقيق الجاري بشأن المعتدين الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية"، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً لذلك. وأعلنت تركيا هذا الشهر أنها فتحت تحقيقاً بخصوص استشهاد عائشة نور وقالت إنها ستطلب إصدار أوامر اعتقال دولية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية لتنظر في هذه القضية.

وأصيبت عائشة نور برصاصة في الرأس خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، لتلفظ أنفاسها داخل المستشفى بعد محاولات إنقاذ حياتها، وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تحقيق أولي بقتله الناشطة الأميركية التركية، لكنه زعم أنّ ذلك حدث "بشكل غير مقصود"، وادعى في بيان أنه "خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا، ردّت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي ألقى الحجارة نحو القوات وشكل تهديداً عليها".

بيد أنّ صحيفة واشنطن بوست الأميركية خلصت في تحقيق نشرته أخيراً إلى أنّ عائشة نور تعرّضت لإطلاق النار بعد مرور أكثر من نصف ساعة على اشتداد المواجهات في بيتا، وبعد مضي نحو 20 دقيقة على توجه المحتجين إلى الطريق الرئيس، وهو ما يبعد أكثر من مسافة ملعبي كرة قدم عن مكان تمركز قوات الاحتلال. وقالت "واشنطن بوست" إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض الرد على أسئلتها بخصوص دواعي إطلاق عناصره النار على المتظاهرين بعد مرور وقت طويل على انسحابهم، ومن مسافة لا يشكلون منها أي تهديد ظاهر.

والاثنين الماضي، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن النتائج الأولية التي توصلت إليها السلطات الإسرائيلية بشأن استشهاد الأميركية عائشة نور بالضفة الغربية لا تبرئ القوات الإسرائيلية. وحذر ميلر من أن واشنطن ستدرس اتخاذ تدابير أخرى إذا لم تقتنع بتحقيق إسرائيلي كامل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون