تخشى عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة مقتلهم بسب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع والتوغل البري.
وطالب ممثلو العائلات، اليوم السبت، بجلسة فورية مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، وباقي أعضاء المجلس الوزاري الحربي (كابينت الحرب).
وعاش قطاع غزة ليل الجمعة – السبت ليلة هي الأعنف منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مع إعلان جيش الاحتلال توسيع عمليته البرية على حدود القطاع.
وجاء في رسالة العائلات التي نقلتها وسائل إعلام عبرية: "كانت الليلة الماضية هي الأفظع على الإطلاق من بين الليالي السابقة. لقد انتابتنا مخاوف شديدة. كانت ليلة طويلة ولم نذق طعم النوم على خلفية العملية الكبيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وعدم اليقين التام بشأن مصير المختطفين المحتجزين هناك، المعرّضين أيضاً للقصف العنيف"، مضيفين: "العائلات قلقة على مصير أقاربها وتنتظر تفسيرات. كل دقيقة تُعدّ دهراً".
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن إعادة المحتجزين أيضاً هي جزء من اعتبارات الجيش في العملية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أن شنّت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات "غلاف غزة" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقامت خلالها بأسر عدد من الإسرائيليين ومزدوجي الجنسية، والذين فاق عددهم الـ200.
وفي وقت أكدت فيه مصادر دبلوماسية مطلعة لشبكة "سي أن أن" الأميركية، أمس الجمعة، إحراز تقدم كبير في المفاوضات التي تجريها قطر لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الحركة، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود بعض القضايا العالقة، نفت مصادر إسرائيلية وجود أي تقدم يُذكر، مؤكدةً أن كافة المبادرات لم تنضج بعد.
ونقل موقع "والاه" العبري عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم الجمعة، قولهم إنه لا يوجد تقدّم في المفاوضات التي تتعلق بالأسرى والمحتجزين الموجودين في قطاع غزة.
ونجحت الوساطة القطرية إلى الآن في الإفراج عن أربع محتجزات هنّ أميركيتان وإسرائيليتان. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، يوم الثلاثاء الماضي، إنّ لدى المفاوضين القطريين "أملاً كبيراً بتحقيق عمليات إفراج أخرى"، بفضل مفاوضات يجرونها مع إسرائيل و"حماس".