أوباما وبيلوسي وديمقراطيون آخرون قلقون على فرص بايدن.. هل ينسحب؟

18 يوليو 2024
بايدن وأوباما لدى وصولهما إلى نيويورك لحضور فعالية انتخابية، 28 مارس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **مخاوف الديمقراطيين:** تزايد القلق بين الديمقراطيين حول قدرة بايدن على هزيمة ترامب في الانتخابات المقبلة، مع تعبير أوباما وبيلوسي عن مخاوفهم في جلسات خاصة.

- **ضغوط على بايدن:** بايدن يصر على استمراره في السباق، لكن كبار الديمقراطيين يضغطون عليه للانسحاب، مشيرين إلى استطلاعات الرأي السيئة والضغوط المتزايدة.

- **التحديات الصحية والسياسية:** بايدن يعاني من أعراض خفيفة لكوفيد-19، مما يزيد من تعقيد وضعه، مع إشارات مقلقة من قادة الديمقراطيين حول مستقبله في السباق.

تتصاعد التخوفات عند الديمقراطيين في الولايات المتحدة من عدم قدرة الرئيس الأميركي جو بايدن على هزيمة منافسه في السباق الانتخابي دونالد ترامب، وسط دعوات لبايدن لإعادة النظر في ترشحه قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وعبّر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في جلسات خاصة عن مخاوف الديمقراطيين بشأن ترشح الرئيس الأميركي، فيما حذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في جلسات خاصة أيضاً من أن الديمقراطيين قد يفقدون السيطرة على مجلس النواب إن لم يتنح عن السباق الرئاسي. وأظهرت بيلوسي لبايدن أيضاً استطلاع رأي يشير إلى أنه لن يتمكن من هزيمة مرشح الجمهوريين، دونالد ترامب، وفقاً لمصادر على صلة طلبت التكتم على هوياتها، لـ"أسوشييتد برس".

وفي سباق مع الزمن، يحاول الديمقراطيون على أعلى مستوى الضغط على بايدن لإعادة النظر في مسعاه لإعادة انتخابه، فيما يتزايد عدم الارتياح في البيت الأبيض وفي حملته في لحظة حرجة للرئيس ولحزبه.

وأكد بايدن أنه مستمر ولن يتراجع، مصراً على أنه المرشح الذي هزم الجمهوري ترامب من قبل وسيفعل ذلك مجدداً هذا العام. ورداً على سؤال حول احتمال تراجع بايدن وقبوله بفكرة الخروج من سباق الرئاسة، قال نائب مدير حملته، كوينتن فوكس، الخميس "إنه لن يتراجع عن أي شيء".

"أكسيوس": توقعات بانسحاب بايدن قبل نهاية الأسبوع

من جهته، أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأنّ كبار الديمقراطيين يعتقدون أن الضغط المتزايد من قادة الحزب في الكونغرس والأصدقاء المقرّبين لبايدن، سيقنعه بالانسحاب من السباق الرئاسي، قبل نهاية هذا الأسبوع، في وقت لا يزال فيه الرئيس الأميركي البالغ من العمر 81 عاماً، والذي يعزل نفسه الآن بسبب فيروس كورونا، منغلقاً علناً. لكن الموقع أشار إلى أنه استسلم سرّاً للضغوط المتزايدة، واستطلاعات الرأي السيئة، مما يجعل من المستحيل مواصلة حملته.

وبحسب الموقع، فقد أخبر كبار الدميقراطيين، الرئيس الأميركي بأنه إذا بقي في منصبه، فقد يفوز ترامب بأغلبية ساحقة ويمحو إرث بايدن وآمال الديمقراطيين خلال الانتخابات المقبلة. ويتوقع الديمقراطيون أن تظهر استطلاعات الرأي بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري انفجاراً قد يؤدي إلى إسقاط الديمقراطيين في الكونغرس أيضاً.

ونقل الموقع عن أحد أصدقاء بايدن المقربين قوله إنّ "خياره هو أن يكون أحد أبطال التاريخ، أو أن يكون على يقين من حقيقة أنه لن يكون هناك مكتب رئاسي لبايدن أبداً (...) أدعو الله أن يفعل الشيء الصحيح. إنه يتجه في هذا الاتجاه".

وخلال الأيام الأخيرة، أصبح بايدن أكثر إصراراً على البقاء في السباق، وفقاً لمصدر مطلع آخر رفض بدوره كشف هويته. لكن الديمقراطيين النافذين من أعلى مستويات الحزب، ومنهم قياديون بالكونغرس الذي يقوده زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، يرسلون إشارات مقلقة.

وبدورها أفادت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، بأنّ العديد من الأشخاص المقربين من الرئيس بايدن يعتقدون أنه بدأ في قبول فكرة أنه قد لا يتمكن من الفوز في نوفمبر، وقد يضطر إلى الانسحاب من السباق الرئاسي. وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها، الخميس، إنّ بايدن يفكّر بجدية في دعوات تطالبه بالانسحاب من الترشح لانتخابات الرئاسة فيما يرى عدة مسؤولين في الحزب الديمقراطي أن خروجه من المنافسة مسألة وقت.

وذكر مصدر طلب عدم الكشف عن هويته أن بايدن "يدرس الأمر بالفعل، أعلم ذلك على وجه اليقين... إنه يفكر في هذا الأمر بجدية بالغة". وقال مصدر آخر، وهو مساعد أحد النواب الديمقراطيين بالكونغرس، إنّ من الواضح أن الرئيس يواجه وضعاً صعباً وذلك بعد أن حثه نواب منهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على الانسحاب من الانتخابات.

وأضاف: "يبدو الأمر وكأنه مسألة... وقت وليس احتمالاً". وقال كوينتين فولكس نائب مدير الحملة في ميلووكي حيث يعقد مؤتمر الحزب الجمهوري: "إنه ليس متردداً حيال أي شيء. الرئيس اتخذ قراره. جو بايدن قال إنه يترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة. حملتنا تمضي قدماً". فيما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول في حملة بايدن، بعكس ذلك قائلاً: "نعم، انتهى الأمر. إنها مسألة وقت فقط".

ويأمل بعض الديمقراطيين في أن يعدل بايدن عن رأيه في الأيام القليلة المقبلة. ويرى العديد منهم أنه يجب تشجيع الرئيس الأميركي على إعادة النظر في استمرار حملته، مستخدمين جبالاً من البيانات التي تشير إلى أنّ حظوظ بايدن قد تؤثر على صفوف الديمقراطيين في الكونغرس، والمحادثات الصريحة علناً وسرّاً، والآن استراحة الرئيس نفسه من الحملة بعد ثبوت إصابته بكوفيد-19.

ولا يزال بايدن يعاني أعراضاً خفيفة ناتجة من إصابته بكوفيد-19، وذلك بعد يوم من خضوعه لفحص جاءت نتيجته موجبة، بحسب ما أعلن طبيبه اليوم الخميس. وكتب الطبيب كيفن أوكونور في رسالة: "لا يزال الرئيس يعاني أعراضاً خفيفة على مستوى الجهاز التنفسي العلوي، مرتبطة بإصابته أخيراً بكوفيد-19". وأضاف أن بايدن "لا يعاني الحمى وتبقى مؤشراته الحيوية طبيعية".

(أسوشييتد برس، فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون