طبعت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أوراق الاقتراع الانتخابية، بعد إعلان قوائم المرشحين في الانتخابات البلدية، المقررة في 31 مارس/ آذار الجاري، وكانت أطول ورقة في إسطنبول، وبلغت قرابة متر، أما أقصرها ففي إحدى بلدات ولاية شرناق وبلغت نحو 4.5 سنتم.
وقبل أيام أعلنت الهيئة العليا للانتخابات لوائح المرشحين في الانتخابات، حيث بلغ عدد المرشحين بإسطنبول لرئاسة بلديتها الكبرى 49 مرشحاً، منهم 22 مرشح أحزاب، و27 مرشحاً مستقلاً، فيما بلغ عدد المرشحين في العاصمة أنقرة 24 مرشحاً، من بينهم 19 مرشحاً عن الأحزاب و5 من المستقلين.
وقال ممثل حزب العدالة والتنمية لدى الهيئة العليا للانتخابات رجب أوزال، في تصريح صحافي، إن أطول ورقة اقتراع يبلغ طولها 97 سنتم، طبعت لصالح انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى نظراً لكثرة عدد المرشحين.
وبين أن أقصر ورقة اقتراع كانت لانتخابات بلدة هلال بمنطقة أولوديري في ولاية شرناق، وفيها مرشح واحد، حيث بلغ طولها 4.5 سنتم.
وأوضح أوزال أن 34 حزباً سياسياً سيشارك في الانتخابات المقررة نهاية الشهر، وأن عدد بطاقات الاقتراع كبير في بعض الأماكن بسبب وجود مرشحين مستقلين، حيث أعيد تصميم ورقة الاقتراع التي ستستخدم في إسطنبول، بسبب كثرة المرشحين.
ولفت أوزال إلى أنه "بسبب وجود مرشحين مستقلين بعدد أكبر تم إعداد الورقة على سطرين، الأول تضمن مرشحي الأحزاب والثاني تضمن المستقلين".
غازي عنتاب ومالاطية بعد إسطنبول
ومن المنتظر أن تشهد الانتخابات في كبرى المدن وجود 4 أوراق اقتراع مختلفة، تشمل 31 بلدية كبرى، ستكون الأولى لاختيار رئيس البلدية الكبرى، والثانية لبلدية المنطقة، والثالثة لأعضاء المجلس البلدي في المنطقة، والرابعة لانتخابات المخاتير.
أما في بقية الولايات وهي 50 ولاية فسينخفض العدد إلى 3 أوراق تشمل الولاية وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وكذلك الأمر في القرى والبلدات، حيث توضع جميع الأوراق بعد ختمها في ظرف واحد وتوضع في الصندوق الانتخابي.
وتعد ولايتا غازي عنتاب ومالاطية وهما من الولايات التي تضررت بفعل زلازل فبراير/ شباط من العام الماضي، من أكثر الولايات التي شهدت تقديم مرشحين بعد إسطنبول، حيث بلغ عدد المرشحين في ولاية غازي عنتاب الجنوبية 29 مرشحاً بواقع 26 حزباً، و3 مستقلين، وفي مالاطية 28 مرشحاً.
وتشهد تركيا انتخابات محلية هامة بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي جرت في أيار/مايو الماضي، وأسفرت عن فوز التحالف الجمهوري بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتسعى المعارضة للفوز بالانتخابات المحلية، خاصة في كبرى المدن التركية، وأهمها إسطنبول والعاصمة أنقرة التي تسيطر عليها، لتعويض الخسارة، فيما تعد انتخابات إسطنبول الأهم التي تشهد منافسة كبيرة بين الحكومة والمعارضة.
وتعد الانتخابات المقبلة مختلفة عن الانتخابات السابقة في ظل تغيرات في التحالفات، ودخول أغلب الأحزاب بمفردها في الانتخابات، فيما يتواصل التراشق السياسي والإعلامي بين الأطراف السياسية خلال هذه المرحلة، وخاصة بين أحزاب المعارضة التي تبادلت الاتهام في خسارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.