أدلى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يوم السبت، بأقوى تصريحاته حتى الآن حول ضرورة أن يحمي الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في غزة، واصفاً إياهم بأنهم "مركز الثقل" في الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة، ومحذراً من مخاطر تطرفهم.
وذكر أوستن "في هذا النوع من القتال، مركز الثقل هو السكان المدنيون. وإن دفعتهم إلى أذرع العدو، فستجعل هزيمة استراتيجية تحل محل نصر تكتيكي"، معولاً على خبرته بصفته جنرالاً بأربعة نجوم خاض المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف: "لذا، دأبت على أن أوضح لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية".
وتابع قائلاً: "الولايات المتحدة ستظل أقرب صديق لإسرائيل في العالم ولن تسمح لحماس بالانتصار".
وجاء تصريح أوستن بعدما توعّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنّ الحرب على غزة ستتواصل "إلى أن نحقق كامل أهدافها"، مقرّاً بوجود خلافات مع الإدارة الأميركية قال إنه "تم تجاوزها خلال العملية السياسية والجهود الإنسانية".
وانتهت الهدنة في قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، واستأنف الاحتلال الإسرائيلي الحرب بحملة قصف واسعة على القطاع المحاصر، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وشهدت الهدنة إطلاق سراح نساء وأطفال ومحتجزين أجانب ممن احتجزتهم حماس في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، من بينهم نساء وأطفال.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد قال الجمعة إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة، وإن الرئيس الأميركي جو بايدن سيظل منخرطاً بشدة في الجهود الرامية إلى تمديد الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
(رويترز، العربي الجديد)