استمع إلى الملخص
- الولايات المتحدة تقود حملة دبلوماسية لردع إسرائيل عن ضرب بيروت أو البنية التحتية المدنية، في ظل توتر متزايد بعد هجوم مجدل شمس.
- قوات اليونيفيل تعبر عن قلقها من توسع المواجهات بين لبنان وإسرائيل، وتواصل جهودها للتهدئة وتجنب تصعيد كارثي، مع تأثر حركة الطيران في مطار بيروت.
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أمر واقع لا محالة، مشيراً إلى أن واشنطن ترغب في أن تحل الأمور بطريقة دبلوماسية. وأدلى أوستن بتصريحاته في مؤتمر صحافي مشترك في مانيلا اليوم الثلاثاء، في أعقاب محادثات أمنية شارك فيها إلى جانب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيريهما الفلبينيين جيلبرتو تيودورو وإنريكي مانالو. وقال أوستن: "لا أعتقد أن نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله أمر حتمي"، مضيفاً: "سنساعد إسرائيل في حال الهجوم عليها، لكننا لا نريد أي تصعيد ونسعى لحل دبلوماسي".
ويأتي تصريح أوستن في وقت تستمرّ المساعي الدولية للتهدئة بين إسرائيل وحزب الله، مع توعّد الاحتلال بالرد على ما قال إنه هجوم نفذه الحزب على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت، أدى إلى مقتل 12 شخصاً، نفى حزب الله مسؤوليته عنه. وفي السياق، قال خمسة أشخاص مطلعين إن الولايات المتحدة تقود حملة دبلوماسية لردع إسرائيل عن ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، أو البنية الأساسية المدنية الرئيسية، رداً على واقعة مجدل شمس. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لوكالة رويترز، إن الدبلوماسية المكوكية تركز على تقييد رد إسرائيل من خلال حثها على عدم استهداف بيروت المكتظة بالسكان، أو الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.
إلى ذلك، عبّر الناطق الرسمي باسم قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من إمكانية توسع المواجهات العسكرية بين لبنان وإسرائيل، "لكن نرى أنه لا يزال هناك مجال لحل دبلوماسي"، وفق قوله. وأضاف: "تبادل إطلاق النار مستمرّ منذ 10 أشهر، وحذرنا دائماً أن طول أمد المواجهات يرفع نسب الحسابات الخاطئة التي قد تأخذنا إلى توسعة وتصعيد سيكون كارثياً للمنطقة كلها، ليس للبنان وإسرائيل فقط".
ولفت تيننتي إلى أن "عملياتنا اليومية ونشاطنا الإنساني والميداني مستمرّ، والتواصل قائم مع الجيش اللبناني، واتصالاتنا مفتوحة مع الأطراف لمحاولة التهدئة، ونزع فتيل التوتر، وتجنب نزاع أوسع". وتأثرت حركة الطيران من وإلى مطار بيروت الدولي في الأيام الأخيرة، بفعل تزايد التهديدات الإسرائيلية، وعلى وقع دعوة عدد من الدول رعاياها إلى مغادرة لبنان وتجنّب السفر إليه. من جهته، نفى رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت أن "يكون مطار رفيق الحريري قد تلقى أي تهديدات أو معلومات من أي مصدر بأن هناك ضربة للمطار"، مضيفاً "على العكس من ذلك، فما نعرفه أنّ المطار لم يتعرّض لأي تهديد، ومن المفترض أن يكون محايداً لأنه لو كان لدينا أي تخوّف من حصول ضربة أو معلومات، فإننا لا نترك نصف عدد الطائرات في المطار، بل كنا أخرجناها".
(رويترز، العربي الجديد)