استمع إلى الملخص
- وصف البنتاغون الهجوم بأنه "تصعيد خطير" من مليشيا موالية لإيران، وحشدت الولايات المتحدة مزيداً من السفن والطائرات لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل.
- أكد الرئيس الأميركي جو بايدن التزامه بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية وجماعات حماس وحزب الله، مع الدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة.
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة "لن تتسامح" مع أيّ هجوم يستهدف قواتها في الشرق الأوسط، وذلك غداة إصابة سبعة عسكريين أميركيين في قصف صاروخي طاول قاعدة عين الأسد في العراق. وهجوم الاثنين هو الثالث خلال أقلّ من شهر الذي يستهدف قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب العراق والتي تستضيف قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي في أنابوليس: "لا تخطئوا الظنّ: الولايات المتّحدة لن تتسامح مع أيّ هجوم على قواتنا في المنطقة". وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قد قال في وقت سابق من أمس الثلاثاء إن الهجوم أسفر عن إصابة خمسة عسكريين أميركيين ومتعاقدَين أميركيَّين، جميعهم حالاتهم مستقرة.
وفي بيان أصدره البنتاغون بشأن اتصال جرى بين أوستن ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، وصفت وزارة الدفاع الأميركية القصف الصاروخي على قاعدة عين الأسد بأنّه "هجوم شنّته مليشيا موالية لإيران على قوات أميركية"، مشيرة إلى أنّ الوزيرين حذّرا من أنّه "يشكّل تصعيداً خطيراً".
وحشدت الولايات المتحدة مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من ردود إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني على اعتداءاتها، وهي تخشى اشتعال المنطقة في أعقاب تعهد إيران وحزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر الأربعاء الماضي في طهران، والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء الماضي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، يوم الخميس الماضي، "التزامه بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية وجماعات حماس وحزب الله والحوثيين"، وناقش "الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، لتشمل عمليات نشر عسكرية أميركية دفاعية جديدة"، كما أكد بايدن في الوقت نفسه الحاجة إلى خفض التصعيد في المنطقة.
وتعرّضت قاعدة عين الأسد، التي تضم أكبر عدد من القوات الأميركية في العراق، لهجمات صاروخية عدة منذ سنوات، وزادت هذه الهجمات بعد اندلاع الحرب على غزة قبل أن تتراجع، في إطار الرد العراقي على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع المحاصر.
(فرانس برس، العربي الجديد)