أوستن يلغي زيارته لكوريا الجنوبية بعد محاولة فرض الأحكام العرفية

05 ديسمبر 2024
أوستن برفقة نظيره الكوري الجنوبي خلال زيارته سيول، 13 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن زيارة كوريا الجنوبية بعد محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية، مما أثار غضباً دولياً وداخلياً.
- فتحت الشرطة الكورية الجنوبية تحقيقاً مع الرئيس يون بتهمة "التمرد"، بينما استقال وزير الدفاع كيم يونغ-هيون، وتم تعيين السفير في السعودية تشوي بيونغ هيوك خلفاً له.
- برر يون فرض الأحكام العرفية بتعطيل المعارضة للكونغرس والميزانيات، متعهداً بالقضاء على القوى المناهضة للدولة، مما أدى إلى اضطرابات سياسية واجتماعية.

قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تراجع عن خطط السفر إلى كوريا الجنوبية، بعد المحاولة الفاشلة للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول هذا الأسبوع لفرض الأحكام العرفية. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته إن التخطيط للسفر كان جارياً لزيارة في المستقبل القريب، لكن تقرر أن الوقت الحالي غير مناسب. وأضاف المسؤول أن مشاورات جرت مع كوريا الجنوبية قبل تغيير خطط السفر.

ومن المقرر أن يغادر أوستن منصبه بحلول 20 يناير/ كانون الثاني مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. واستهدف إعلان يون الأحكام العرفية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء تعزيز سلطة الرئيس، وحظر النشاط السياسي، والرقابة على وسائل الإعلام. وأثارت هذه الخطوة غضباً في الشوارع، وأثارت القلق بين حلفاء كوريا الجنوبية الدوليين.

وفتحت الشرطة الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، تحقيقاً مع الرئيس يون سوك يول بتهمة "التمرّد"، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد. وقال رئيس دائرة التحقيقات في الشرطة الوطنية وو كونغ-سو أمام النواب إنّ الشرطة بدأت التحقيق مع يون بتهمة "التمرد"، بسبب إعلانه الأحكام العرفية لبضع ساعات قبل أن ترغمه السلطة التشريعية على رفعها.

كما أعلن ديوان الرئاسة في سيول، اليوم، أنّ وزير الدفاع كيم يونغ-هيون قدّم استقالته إلى رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الذي قبلها وعيّن سفير البلاد في السعودية بدلاً منه. وقال ديوان الرئاسة في بيان: "اليوم، قبِل الرئيس استقالة وزير الدفاع الوطني كيم يونغ-هيون ووافق على مغادرته، واختار مكانه السفير لدى المملكة العربية السعودية تشوي بيونغ هيوك مرشّحاً للمنصب الوزاري".

وفجر أمس الأربعاء، رفع رئيس كوريا الجنوبية الأحكام العرفية التي فرضها الثلاثاء، وأدت إلى محاصرة قوات من الجيش الكوري الجنوبي مبنى البرلمان، قبل أن ينجح مشرعون في اقتحامه والتصويت على رفض الحكم العسكري. وقال يون إن حكومته سحبت قوات الجيش بعد تصويت برلماني رافض للأحكام العرفية، وجرى رفع الإجراء رسمياً حوالي الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي خلال اجتماع لمجلس الوزراء. هذا، وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد أعلن الأحكام العرفية، مساء الثلاثاء، خلال بث تلفزيوني مباشر، في خطوة فاجأت المجتمع الدولي وخلقت حالة من الاضطرابات داخل البلاد.

وبرر يون خطوته تلك بالقول إن أحزاب المعارضة تبتز الكونغرس وتعطل البلاد، ولفت إلى أنه منذ وصوله إلى السلطة أطلق نواب المعارضة ما مجموعه 22 طلباً لعزل مسؤولين حكوميين، وأن هؤلاء قاموا بترهيب القضاة وعزل عدد كبير من المدعين العامين، ما تسبب في إعاقة عمل القضاء.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وأضاف أن جميع الميزانيات الرئيسية المتعلقة بالوظائف الأساسية ومكافحة الجرائم والحفاظ على الأمن العام جرى تخفيضها بالكامل (استجابة لطلب المعارضة)، ما ألحق أضراراً خطيرة بالقطاعات الحيوية في البلاد، وقال إن الحزب الديمقراطي المعارض يستخدم الميزانية وسيلةً للابتزاز السياسي، ويتجاهل تماماً حياة الناس، ويشل العمل السياسي، من خلال الاعتماد فقط على المساءلة والمحاكمات الخاصة وحماية ممثلي أحزاب المعارضة من العقوبات القضائية. وتعهد يون في خطابه المتلفز بالقضاء على القوى المناهضة للدولة التي اتهمها بالتعاطف مع كوريا الشمالية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون