أوغندا ورواندا تؤكدان رغبتهما في "ترميم" علاقاتهما

23 يناير 2022
كان كاغامي "يسار" وموسيفيني حليفين مقربين لسنوات قبل أن يصبحا عدوين لدودين (فرانس برس)
+ الخط -

التقى الجنرال موهوزي كاينيروغابا، نجل الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، خلال زيارة رسمية لرواندا السبت الرئيس بول كاغامي، في خطوة تشير إلى تحسّن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر.

وأغلقت الحدود بين البلدين المجاورين في شرق أفريقيا قبل نحو ثلاث سنوات.

وأكدت الرئاسة الرواندية في تغريدة على "تويتر" بعد الزيارة، أنه خلال اجتماعهما في قصر أوروغويرو الرئاسي في كيغالي، أجرى بول كاغامي وموهوزي كاينيروغابا "مناقشات ودية ومثمرة حول مخاوف رواندا والخطوات العملية اللازمة لترميم العلاقات بين رواندا وأوغندا".

كذلك، غرّد كاينيروغابا: "أجرينا مناقشات ودية للغاية وشاملة حول كيفية تحسين علاقاتنا الثنائية". وقال إنه "مقتنع بأنه في ظل قيادة رئيسينا، سنتمكن من ترميم علاقاتنا التاريخية الجيدة بسرعة".

وتظهر الزيارة تحسنا في العلاقات المتوترة بين البلدين منذ سنوات.

وكان بول كاغامي ويويري موسيفيني حليفين مقربين خلال الثمانينيات والتسعينيات، خلال سيطرتهما على السلطة في بلديهما، قبل أن يصبحا عدوين لدودين.

وتمثلت آخر حلقة من سلسلة التوترات بين البلدين في إغلاق رواندا حدودها في فبراير/شباط 2019 فجأة مع جارتها، ما أدى إلى قطع طريق تجارية برية مهمة.

واتّهمت كيغالي أوغندا بخطف مواطنيها ودعم المتمردين الذين يسعون لإطاحة كاغامي.

من جانبها، اتهمت كمبالا رواندا بالتجسس وقتل رجلين خلال عملية توغل في أراضيها في مايو/أيار 2019.

ونظمت محادثات بين كاغامي وموسيفيني برعاية الرئيسين الأنغولي والكونغولي. وعقد الاجتماع الرابع والأخير في فبراير/شباط 2020.

ولم تجرِ أي محادثات منذ ذلك الحين، خصوصاً بسبب كوفيد-19.

وتصاعد التوتر بين البلدين مجدداً العام الماضي بعد نشر التحقيق حول برنامج التجسس "بيغاسوس" والذي يزعم أن رواندا استخدمت البرنامج خصوصاً لاختراق هاتفي رئيس الوزراء الأوغندي روهاكانا روغوندا، بين عامَي 2014 و2021، ووزير الخارجية الأوغندي سام كوتيسا، الذي يتولى منصبه منذ العام 2015.

(فرانس برس)

المساهمون