قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الخميس، إن تركيا سمحت لسفينة روسية تحمل حبوباً أوكرانية بمغادرة ميناء قره سو، ووصفت ذلك بأنه "وضع غير مقبول" واستدعت السفير التركي.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، على تويتر: "نأسف لأن السفينة الروسية زيبيك زولي المليئة بحبوب أوكرانية مسروقة، سُمح لها بمغادرة ميناء كاراسو على الرغم من الأدلة الجنائية المقدمة إلى السلطات التركية".
We regret that Russia’s ship Zhibek Zholy which was full of stolen Ukrainian grain, was allowed to leave Karasu port despite criminal evidence presented to the Turkish authorities. Türkiye’s Ambassador in Kyiv will be invited to @MFA_Ukraine to clarify this unacceptable situation
— Oleg Nikolenko (@OlegNikolenko_) July 7, 2022
وأضاف "سيتم استدعاء السفير التركي لدى كييف إلى وزارة الشؤون الخارجية الأوكرانية لتوضيح هذا الوضع غير المقبول".
وأظهرت بيانات تتبع السفن من رفينيتيف أنّ سفينة الشحن "زيبيك زولي" التي ترفع العلم الروسي والتي كان يُشتبه بأنها محملة بحبوب أوكرانية "مسروقة"، غادرت ميناء قره سو في شمال غربي تركيا، في وقت متأخر من أمس الأربعاء.
وقالت أوكرانيا، الأحد الماضي، إنّ السلطات التركية احتجزت السفينة. وذكرت وكالة "رويترز"، في وقت سابق أن كييف طلبت من أنقرة احتجازها.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الروسية، أمس، التقارير عن احتجاز السفينة، وقالت إنها غير صحيحة.
يذكر أن وثائق رسمية كانت قد أظهرت أن كييف طلبت من تركيا المساعدة في التحقيق بشأن ثلاث سفن ترفع العلم الروسي للتحقيق في ما تقول إنها سرقة حبوب من أراضيها.
ففي رسالة بتاريخ 13 يونيو/حزيران، طلب مكتب المدعي العام الأوكراني من وزارة العدل التركية التحقيق وتقديم أدلة بشأن السفن الثلاث المذكورة التي يشتبه بتورطها في نقل الحبوب التي يُزعم أنها سُرقت من الأراضي الأوكرانية المحتلة، أخيراً، مثل منطقة خيرسون.
وجاء في الرسالة أنّ السفن أبحرت من محطة الحبوب الرئيسية في شبه جزيرة القرم في سيفاستوبول في إبريل/نيسان ومايو/أيار، فيما طالبت أنقرة بالحصول على الوثائق الخاصة بشحنتها ووصولها إلى الموانئ التركية. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014.
أما تلك السفن الثلاث فهي ناقلات بضائع صب جاف كبيرة- تدعى ميخائيل نيناشيف وماتروس بوزينيتش وماتروس كوشكا- وهي مملوكة لوحدة تابعة لشركة روسية مملوكة للدولة تخضع لعقوبات غربية، تسمى يونايتد شيب بيلدينج كوربوريشن، وفقاً لقاعدة بيانات الشحن إيكواسيس.
يشار إلى أنّ أوكرانيا تعد من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم، التي تمثل ما يقرب من خمس إجمالي صادرات البلاد، لكنها تواجه صعوبة لتصدير البضائع مع احتدام القتال على طول ساحلها الجنوبي وإغلاق العديد من موانئها منذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي.
وتتهم كييف موسكو بسرقة الحبوب من الأراضي التي استولت عليها قواتها منذ بداية الغزو.
(رويترز، العربي الجديد)