أقر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، بأن قواته تواجه وضعاً معقداً جداً في بعض نقاط الجبهة مع تأثير تأخر المساعدات العسكرية الغربية على الوضع الميداني.
وقال زيلينسكي إن "الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة، حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من الاحتياطيات. إنهم يستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا"، مضيفاً أن بلاده تعاني نقصاً في القذائف المدفعية وتحتاج إلى أنظمة دفاع جوي على خط الجبهة وأسلحة أبعد مدى.
كما ندد زيلينسكي بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، بعدما حذر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدد أمن أوكرانيا التي تستمر في مواجهة الغزو الروسي، وقال زيلينسكي إن "الأمور التي تحصل على الحدود الغربية، الحدود مع بولندا، لا يمكن اعتبارها طبيعية أو عادية"، لافتاً الى أن هذا الوضع "يظهر تآكل التضامن بوتيرة يومية".
وأفاد الجيش الأوكراني، الاثنين، بأنه يواجه "نيراناً كثيفة" من جانب القوات الروسية المهاجمة في منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد، وقال قائد المنطقة الجنرال أولكسندر تارنافسكي: "تم إيقاف هذه المحاولات الهجومية، وتم القضاء على (قوات) العدو على مشارف منطقة روبوتيني".وكانت أوكرانيا استعادت روبوتيني من القوات الروسية في أغسطس/آب، الأمر الذي وصفته كييف وقتها بالنجاح الكبير في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.
أوكرانيا تنسحب من مدينة أفدييفكا
وكانت القوات الروسية سيطرت على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك، يوم السبت الماضي، محققة أول مكسب كبير لها منذ سيطرتها على باخموت في مايو/أيار 2023، وكان قائد المنطقة من الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر تارنافسكي قال عبر تليغرام، ليل الجمعة السبت، إنه "وفقاً للأمر الذي تلقيناه، انسحبنا من أفدييفكا إلى مواقع معدة مسبقاً".
واضطرت أوكرانيا إلى التخلي عن مدينة أفدييفكا، مركز "القتال العنيف" في شرق البلاد، التي باتت مدمرة إلى حد كبير، في خضمّ نقص متزايد في الموارد، وعرقلة المساعدات العسكرية الأميركية، في حين عززت روسيا قواتها بمزيد من العناصر والذخيرة للسيطرة على أفدييفكا، قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لبدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وأضاف تارنافسكي: "في الحالة التي يتقدم فيها العدو عبر السير فوق جثث جنوده، ولديه قذائف أكثر بعشر مرات، فإن هذا هو القرار الصحيح الوحيد"، وأكد أن القوات الأوكرانية تجنبت بذلك تطويقاً قرب هذه المدينة الصناعية المدمرة إلى حد كبير.
(فرانس برس، العربي الجديد)