- مدينة بيلغورود الروسية تعرضت لضربات جديدة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، في ظل توترات متزايدة بين روسيا وأوكرانيا، متزامنة مع الانتخابات الرئاسية الروسية.
- السلطات الأوكرانية بدأت إجلاء جماعي للسكان في منطقة سومي بسبب القصف المكثف، مع إجلاء أكثر من 4500 شخص من 22 قرية، في وقت يستمر التصويت في الانتخابات الروسية وسط اتهامات متبادلة بتخريب العملية الانتخابية.
قال حاكم منطقة سامارا الروسية، اليوم السبت، إن طائرات مسيّرة انطلقت من أوكرانيا هاجمت مصفاتي نفط تابعتين لشركة روسنفت في المنطقة، من دون التسبب في وقوع إصابات، مضيفاً أن النيران اشتعلت في منشأة واحدة.
وأكد الحاكم دميتري أزاروف، في بيان نشر على تطبيق "تليغرام" للرسائل، أن النيران اشتعلت في مصفاة سيزران بمنطقة نهر الفولغا، لكن جرى إحباط هجوم على مصفاة نوفوكوبيشيف. وأضاف أنه أُجلي العاملون في المصفاتين، ولم تقع إصابات.
وأظهرت لقطات نُشرت على الإنترنت لم يُتحقق منها ما يبدو أنه حريق كبير في مصفاة سيزران، وخدمات الطوارئ وهي تعمل في مكان الحادث.
Drones attacked two oil refineries in Russia's Samara region
— NEXTA (@nexta_tv) March 16, 2024
The drones struck the territory of an oil refinery in Syzran, causing a fire that currently spans 500 square meters. pic.twitter.com/zhLyRSO3yd
واستهدفت أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية البنية التحتية النفطية الروسية بشدة، إذ ضربت مصافي في أنحاء الشطر الأوروبي من روسيا.
مقتل شخصين في ضربات على بيلغورود الروسية
إلى ذلك، أفادت السلطات الروسية بمقتل شخصين في ضربات جديدة اليوم السبت، استهدفت مدينة بيلغورود الروسية عند الحدود مع أوكرانيا، مع اتهام كييف بتكثيف عمليات القصف تزامناً مع الانتخابات الرئاسية في روسيا.
وقال حاكم المنطقة فياتيسلاف غلادكوف عبر "تليغرام"، "قُتل شخصان هما رجل وأمرأة" مشيراً إلى إسقاط ثمانية صواريخ فوق بيلغورود.
وأوضح أن الرجل قُتل بعدما أصيبت شاحنته في الضربة، في حين قضت المرأة في موقف للسيارات. وأصيب نجل هذه الأخيرة بجروح بالغة، و"يجهد الأطباء لإنقاذ حياته". وأصيب شخصان آخران أيضاً.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق إسقاط صواريخ ومسيّرات فوق منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين اللتين تعرضتا طوال الأسبوع لهجمات مصدرها أوكرانيا المجاورة.
إجلاء سكان في شمالي أوكرانيا
وعلى المقلب الأوكراني، قال مسؤولون محليون، الجمعة، إن السلطات بدأت عمليات إجلاء جماعية للمناطق السكنية في منطقة سومي، شمالي البلاد، القريبة من الحدود الروسية، بعد فترات طويلة من القصف المكثف للمنطقة.
وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي، على تطبيق الرسائل "تليغرام"، إن أكثر من 180 من سكان المناطق القريبة من منطقة فيليكوبيسارسكا المتاخمة للحدود أُجلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولطالما أصدرت السلطات في سومي تقارير يومية عن القصف الروسي، لكن الهجمات أصبحت أكثر كثافة. وأشارت الإدارة الإقليمية إلى أن المناطق المعنية هي "الأكثر توتراً" في منطقة سومي، حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 13 آخرون خلال الأيام الخمسة الماضية.
وقالت الإدارة إنه أُجلي أكثر من 4500 ساكن من 22 قرية في منطقة سومي، لكنها لم تحدد إطاراً زمنياً.
وتقع فيليكوبيسارسكا على بعد بضعة كيلومترات من قرية كوزينكا عبر الحدود في روسيا، حيث قالت السلطات المحلية هذا الأسبوع إن توغل الجماعات المسلّحة تسبب في أضرار جسيمة. ووصفت المجموعات نفسها بأنها مكونة من روس معارضين للكرملين، وقالت إنها تنفذ عملية عسكرية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يستمر التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية اليوم السبت. وبدأت الانتخابات أمس الجمعة، وتجرى على مدى ثلاثة أيام. واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بمحاولة تخريب الانتخابات التي من المؤكد أنه سيفوز بها.
(رويترز، العربي الجديد)